تونس: نواب التأسيسي يطالبون بمنع المرزوقي من الترشح للرئاسة

تهديدات بالقتل للسبسي.. والإفراج عن مستشار بن علي

تقدم كريم كريفة النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن حزب المبادرة بمقترح لمنع رئيس الجمهورية المؤقت الحالي منصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسى مصطفى بن جعفر من الترشح للانتخابات التشريعية مدعما مقترحه بوجوب ضمان تساوى الحظوظ أمام جميع المترشحين وتفادي استعمال أدوات الدولة في حملات انتخابية سابقة لأوانها.. ويذكر أن انتقادات شديدة توجه حاليا للرئيس المرزوقي بكونه يستغل منصبه الحالي للقيام بحملته الانتخابية القادمة "استباقيّا" خاصة بعد أن أعلن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بأن مرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة هو الرئيس المرزوقي. ومن جهة أخرى اقترحت نجلاء بوريال النائبة بالمجلس الوطني التأسيسي تكوين لجنة صلب الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات توكل لها مهمة النظر في دستوريّة برامج الأحزاب التي ستخوض الانتخابات ويكون لها دور رقابيّ تحيل من خلالها المخالفين للقضاء الذي يبتّ في شأنها.. وأرجعت بوريال هذا المقترح للحسم في أمر الأحزاب التي لا يعترف بالدستور ولا بالحقوق الواردة في فصوله ومنها تلك الأحزاب التي تنادي بتزويج القاصرات وبتعدّد الزوجات وغيرها.
الى ذلك أعلن الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس انه وقع ابلاغه يوم الأربعاء بانه مهدد بالقتل.. وقال السبسي خلال ندوة صحفية ان التهديد بقتله يبدو أنه جاء بسبب مسألة ما يتداول عن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة وأوضح ان حزب نداء تونس وقياداته مستهدفان من قبل اطراف عديدة - لم يكشف عنها - وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس قد استمع في وقت سابق الى شهادة الباجي قائد السبسي وذلك في اطار ما عرف بقائمة الشخصيات المستهدفة بالاغتيال والتي تم نشرها على صفحات الفيس بوك وقد ورد فيها اسم الباجي قائد السبسي.. وقد أكّد السبسي في بيان لحركة نداء تونس أن المعركة ضدّ الإرهاب تستوجب توحيد كلّ القوى الوطنيّة وتضامنها واجتناب كلّ نوازع الفرقة والتّقسيم الّتي عادت للظّهور من خلال الأصوات الدّاعية للإقصاء من جديد.. كما دعت الحركة الحكومة للإسراع بالقيام بالإجراءات الأمنيّة والقضائيّة اللازمة ومن أهمها مراجعة التّعيينات في وزارة الداخليّة وتحييد المساجد وعدم التّسامح مع كلّ جماعة أو حزب تخلط بين الدّين والعمل الحزبي وتكفّر النّاس.. وتعزيز قدرات الأمن والجيش القِتاليّة تجهيزا وعدّة وتدريبا والاعتماد في ذلك على المجهود الوطني الذّاتي والتّعاون مع الدول الشّقيقة والصّديقة. وللإشارة فإن مختلف عمليات سبر الآراء التي دأبت على تنظيمها ونشر نتائجها في كل شهر العديد من المؤسسات المختصة تشير الى تصدر الباجي قائد السبسي وحزبه نداء تونس وبفارق كبير عن منافسيه من بقية الأحزاب والشخصيات السياسية ونيله أكبر نسبة من رضا التونسيين رغم حداثة تكوين الحزب مقارنة بغيره من الأحزاب بما في ذلك حزب حركة النهضة.
من ناحية اخرى أفرجت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس أمس مؤقتا عن عبدالعزيز بن ضياء المستشار الخاص السابق للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بعد تأمين مبلغ 210 آلاف دينار عن ثلاث قضايا مع الإبقاء عليه في حالة سراح في قضيتين أخريين وإلزامه بعدم الظهور في الأماكن العامة. هذا وقرّرت الدائرة ذاتها إحالة المستشار الخاص بن ضياء على الدائرة الجنائية العسكرية في القضايا الخمس.. وقد غادر المستشار عبدالعزيز بن ضياء السجن المدني بالمرناقية بعد صدور قرار بالإفراج بعد أن تمكنت عائلته من جمع مبلغ الضمان الذي قررته المحكمة وتكفل بتأمينه اصدقاؤه وعائلته بالإضافة إلى عائلة زوجته الفرنسية.