في سابقة لم تشهدها الاستحقاقات الرئاسية التعددية في الجزائر، أعلنت الداخلية الجزائرية أمس وصول عدد المترشحين لرئاسيات 17 أبريل/نيسان المقبلة 85 شخصاً. ويعد الرقم خياليا في واقع سياسي يعلوه الغموض لا يعرف الجزائريون هل يترشح رئيسهم عبدالعزيز بوتفليقة أم لا للرئاسيات وهو الذي لم يهدأ المطبّلون له لدفعه إلى التقدم لها رغم توعكه الصحي، وفي ظرف بدأت الأحزاب التي ظلت تستنكر ترشح بوتفليقة للرابعة تعلن مقاطعتها للاستحقاق المقبل مثلما فعل الحزب الإسلامي الأكبر في البرلمان «حركة مجتمع السلم» والحزب الربري العلماني «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية « بدعوى أن « اللعبة مغلقة « وأن «لا ضمانات عن شفافية» الانتخابات، فضلا عن إحجام اسماء سياسية ثقيلة عن الترشح للرئاسيات وبقاء أخرى تتريث إلى حين إعلان بوتفليقة ترشحه من عدمه لها. على صعيد آخر، استدعت الخارجية الجزائرية أمس السفير المغربي ونقلت إليه «رفض الجزائر التام للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بشأن الطرد المزعوم لرعايا سوريين كانوا في الجزائر نحو التراب المغربي». وأوضح الناطق باسم الخارجية ان الاستدعاء هو ل «لفت انتباه الدبلوماسي المغربي إلى أن الجزائر تستنكر بشدة الاستفزاز الجديد ذا الخلفية السياسية وتتأسف كثيرا لهذه المحاولة الجديدة وغير المبررة لتوتير علاقة سبق وأن تضررت كثيرا في الفاتح من نوفمبر الماضي خلال الاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء». ويأتي استدعاء السفير المغربي في الجزائر يوماً فقط بعد استدعاء المغرب الثلاثاء السفير الجزائري في الرباط وقولها إنها أبلغت السفير الجزائري لديها «الاستياء الشديد للمملكة المغربية على إثر ترحيل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي ما بين الأحد 26 والثلاثاء 28 يناير أكثر من 70 مواطناً سورياً».