الماضي: الابتكار الناجح لا يقاس بعدد براءات الاختراع أو المنتجات بل بالنتائج والعوائد

تطرق إلى خطوات «سابك» لاستكشاف المصادر ذات التكلفة الاقتصادية للقيم

في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) في المنتدى الثامن للاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الذي عقد في دبي يوم 20 نوفمبر 2013م، نوّه أن الابتكار هو السبيل للازدهار الاقتصادي، ودعا إلى التعاون المشترك بين الحكومات والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص لتأسيس "بيئة اقتصادية ابتكارية".
وفي هذا المنتدى، الذي استمر ثلاثة أيام، ويعدّ فعالية سنوية تلقي إضاءات قيّمة على خبرات المسؤولين التنفيذيين الرواد في صناعة الكيماويات، قال الماضي: "ستكون الريادة من نصيب تلك الشركات التي لا تكتفي بتحسين أعمالها في نطاق مجالها الصناعي فحسب، بل تتجاوز ذلك لتعيد تشكيل وصياغة مجالها الصناعي ذاته، فالمبتكرون يتحكمون بمصائرهم ويعيدون تشكيل طبيعة المنافسة لديهم".
كما أنّه ركز على أنّ الابتكار الناجح للشركات لا يقاس بعدد براءات الاختراع التي تمتلكها الشركات، أو عدد المنتجات التي تطرحها في الأسواق، وإنما يقاس بالنتائج والعوائد المالية التي تترتب على تلك المنتجات. وأضاف: "الابتكار يحفز المحركات الاستراتيجية للأعمال لدى الشركات لكي تقدم منتجات وخدمات أفضل وبذلك تلقى القبول من الأسواق".
ومن ثمّ تطرق للخطوات الابتكارية التي قطعتها (سابك) لاستكشاف المصادر ذات التكلفة الاقتصادية لمادة اللقيم وقال: "إننا نسعى للحصول على قيمة مضافة للكيماويات المستخلصة من الزيت؛ وإنتاج كميات أكبر من الأوليفينات من الغاز الصناعي، والهيدروجين من الماء. والمبدأ الأساسي في ذلك هو أن المصادر غير المستخدمة هي أرخص المواد".
وتحدّث عن مجال صناعة السيارات واهتمامها المتزايد بتقديم ابتكارات جديدة تسعى لتخفيف استخدام الطاقة وذلك بتخفيف الوزن، ونقل الحركة وتخزين الطاقة. وشدد على ضرورة الاستعداد الدائم لمواجهة تغيرات المستقبل، وقال: "إن جهودنا المستمرة مع المتغيرات المتسارعة في هذه الأيام، ما هو إلا نتيجة طبيعية لعزيمتنا للوقوف في وجه التحديات المستقبلية".
يشار إلى أن المهندس محمد بن حمد الماضي هو رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الذي تم تأسيسه عام 2006م، وتمثل (سابك) واحداً من أعضائه المؤسسين الثمانية.