دلت الدراسات الحديثة التي أجريت على أنسجة وخلايا مرضى داء البول السكري أن هناك عدة آليات تطرأ على الأنسجة تؤدي إلى زيادة نسب إحتمالية إصابة هؤولاء المرضى بآفات السرطان المختلفة في أجسادهم مما يقلل من مدة بقائهم على وجه الحياة لا سمح الله. ومن هذه الآليات المكتشفة حديثاً زيادة عمر الخلية والإبطاء من موتها والتخلص منها واستبدالها بغيرها مما يزيد من فرص تحول هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية. إلا أنه لم يكن معروفاً أي من السرطان التي تحدث في جسم الإنسان أكثر احتمالاً في جسد مريض السكر إلى أن نُشر بحث مؤخراً في هذا الشهر الميلادي في مجلة درس العلاقة بين مرض البول السكري (DM) والزيادة المطردة بالإصابة بمختلف أمراض السرطان وحدوث الوفيات المبكرة. قامت الدراسة بمجمع المعلومات والشواهد والأدلة المتوفرة من عشرين بحثاً مختلفاً نُشر بعد عام 2007م. خلص البحث أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تصل إلى 1.23 و يرتفع معدل الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم إلى 1.26 عند مريض الداء السكري مقارنة بالإنسان السليم المعافى. وتصل نسب احتمالية الوفاة بسبب سرطان الثدي تصل إلى 1.38، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 1.47 عند مرضى داء السكري المصابين بسرطان القولون والمستقيم عن غيرهم. لذا يتوجب عليك أخي مريض السكر أن لا تهمل وعليك ان تقوم بالفحوصات المبكرة للكشف عن هذين الدائين. اسأل طبيبك عن الفحوصات الشاملة.