مستوردو الأرز يؤمنون الأسواق بأكثر من 80 ألف طن لزكاة الفطر

أكدت شركات عاملة في استيراد الأرز والأغذية في المملكة عن انتهائها من تزويد الأسواق المحلية بما يفوق 80 ألف طن من الأرز، لتلبية ارتفاع الطلب داخل المملكة الذي يقدر بأكثر من 60 ألف طن تقريبا يتوقع تأمينها لزكاة الفطر لهذا العام.
وأفصح مسؤولو شركات متخصصة في استيراد الأرز عن أن المحال والمتاجر ومنافذ البيع تم تزويدها بكميات كافية، مشيرين إلى تنامي حجم السوق بما يعادل 5% عن العام الماضي.
وقال محمد بن عبد الرحمن الشعلان، احد كبار تجار الأرز إن الاستعدادات لموسم زكاة الفطر تبدأ من أول رمضان لتلبية الطلب لان وقتها ضيق، مبينا أن أسعار العبوات المخصصة للزكاة ثلاثة كيلوات بحسب ما هو مواز للقياس الشرعي المفروض للصاع ارتفعت هذا العام لتصل ما بين 19 إلى 21 ريالا للصاع الواحد من الأرز المعروف بجودته العالية، مقابل 10 إلى 15 ريالا تقريبا في موسم زكاة العام الماضي.
ولفت الشعلان إلى أن السوق تحوي منافسة 40 شركة، بينها 8 شركات تسيطر على أكثر من 80 في المائة من حجمها، موضحا أن هناك مستوردين يدخلون للاستفادة من موسم زكاة الفطر، محذرا في الوقت نفسه من ظهور بعض ضعاف الفوس من العمالة السائبة من تقوم بتعبئة أكياس الأرز بماركات معروفة مستغلة هذا الموسم.
ويؤكد الشعلان أن السلعة متوافرة في كل الأسواق والمحال، بل تم التزويد بكميات إضافية لتوقعات حركة الاستهلاك الكبيرة مع نهاية شهر رمضان، موضحا أن الشركات الموردة بدأت تنسيقاتها مع التجار والباعة منذ وقت مبكر، وبعضها من بداية العام الحالي.
وزاد الشعلان بأن المخزون لدى التجار جيد، وقادر على تلبية أي نقص مع تنامي حركة الاستهلاك والمبيعات من أول العشر الأواخر في رمضان، وسط هوامش ربحية للتجار، تقدر بما بين 5 إلى 10 في المائة، مشددا على وجود بعض المعوقات التي تعتري السوق، بينها عمليات غش تعاني منها الشركات الكبرى نتيجة لضيق الموسم وضعف الرقابة واستغلال العمالة السائبة للتعبئة بجودة رديئة، ومن خلال علامات معروفة.
من جانبه، توقع صالح عمر بابكر مدير التسويق في شركة عمر بابكر إحدى الشركات المستورة للأرز في المملكة بماركة أبو كاس أن حجم السوق في زكاة الفطر يصل إلى 65 ألف طن، مؤكدا أن الشركات المستورة للأرز أمنت الكميات المتوقعة بوقت كاف لكافة منافذ البيع للمستهلك النهائي.
وبين أن التجار ينظرون لموسم زكاة الفطر بأهمية بالغة، ويستعدون بوقت مبكر لأن المبيعات تزداد في شهر رمضان وعيد الفطر، مضيفا بأن هناك عبوات كبيرة أكبر من ثلاثة كيلوات وخاصة للأسر الكبيرة التي تأخذ أكياسا كبيرة وتقوم بدورها بتوزيعه بالكمية الشرعية.
وأضاف أن سعر البيع للصاع الواحد متفاوت وتبدأ الأسعار لبعض الأنواع من سبعة ريالات وتصل حتى 20 ريالا للكيس الواحد البالغ ثلاثة كيلوات، مشيرا إلى أن كثيرا من المستهلكين يختارون الأرز ذي الجودة العالية لحرصهم على أداء الزكاة كما هي شرعا.
أسعار العبوات المخصصة للزكاة ارتفعت لتصل ما بين 19 إلى 21 ريالاً للصاع