الأرقام الخطيرة جعلت العلماء في العالم ومراكز البحوث تعمل دراسات مستفيضة في علم السمنة وعلاجها واسبابها واخيراً عالمان من امريكا وكندا حصلا على جائزة الملك فيصل العالمية للطب للعام (1434ه ،2012م) لبحوثهم المهمة في دراسات السمنة وتوصلا إلى اكتشاف الجين المسبب للسمنة. ومعدلات السمنة في ازدياد فمثلا في الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت السمنة في معدل 15 % لسنة 1965 والدراسة لمعدلات السمنة لسنة 1985 قفزت إلى 18% ولسنة 1995 قفزت معدلات السمنة إلى 25% ولسنة 2005 قفزت معدلات السمنة إلى 35% وفي المملكة العربية السعودية فقزت معدلات السمنة لسنة 2010 إلى حوالي 33% في المدارس الثانوية ويقدر عدد السمان من البالغين في امريكا اكثر من حوالي 60 مليونا في هذه السنة ونسبة السمنة في معظم بلدان العالم وخاصة المتقدمة مثل اوروبا تزداد السمنة يومياً حتى معدلات السمنة عند الاطفال في ازدياد. يشعرون بالقلق مشاكل السمنة هل تعتمد المجتمعات أن السمنة هي ظاهرة صحية للاجابة على السؤال يقول العلماء والابحاث العلمية ان السمنة ليست مصاحبة للصحة اي ان السمين جسمياً وذو الوزن المرتفع عليه خطورة عظيمة اكثر من خطورة شرب الدخان والمعسلات والمعروفة وكذلك شرب المسكرات لان السمنة تؤثر على العظام والعضلات والرئتين والقلب والأوعية الدموية فالسمنة تسبب ارتفاع ضغط الدم فالانسجة الدهنية تحتاج زيادة اوكسجين ومغذيات ودفع للدم اقوى وزيادة عمل القلب عند السمان. السمة تسبب ارتفاع سكر الدم فسمنة البطن تسبب النوع الثاني من السكر في الدم والسمنة تسبب مقاومة الانسولين مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم. آلام المفاصل ومشاكلها مثل هشاشة العظام وتؤثر على الركبة والحوض وتغيير المفصل غير مجدٍ للسمان. السمنة تؤثر على القلب السمنة تؤثر على النوم حيث تسبب قلة النوم ومشاكل للجهاز التنفسي وهذا بسبب ان السمنة تضعف التنفس وتوقفة في بعض الأحيان. السمنة لها علاقة بالسرطان مثل سرطان الثدي عند المرأة والقولون عند الجنسين والمرارة والرحم عند المرأة والبروستاتا عند الرجل، امراض القلب تزداد في حالات السمنة ويحدث تصلب الشرايين وامراض الشرايين التاجية حيث يتجمع الدهون على اسطح الشرايين الداخلية مما يحدث ضيق للاوردة والشرايين مما يؤثر على تدفق الدم وقد يحدث تجلط الدم مما يسبب الجلطات الدموية والنوبات القلبية الفجائية، التأثير النفسي في حالات السمنة. الأشخاص السمان يشعرون بالقلق في المجتمعات النحيفة او غير السمينة حيث يطلق عليهم اصحاب الأوزان العالية او اصحاب السمنة وهؤلاء عادة كسالى او ضعفاء. في 2010 صرف 600 بليون ريال لعلاج السمنة. وخطر على الصحة تعريف السمنة: تعرف السمنة على انها زيادة في كمية الدهون في الجسم حيث القياس للدهون يكون BMI دليل كتلة الجسم يعرف بالقياس المقبول لتصنيف الأشخاص مقارنة بالتركيب الجسمي وعامة لها علاقة بالدهون الكلية وهذه الرؤية غير صحيحة بالنسبة BMI يحسب بتقسيم وزن الشخص بالكيلو جرام بواسطة ارتفاع بالمتر المربع. ان الرقم من 25 إلى 29.9 يعتبر وزن عالي بينما الرقم BMI 30 يعتبر سمينا او OBESE لذلك الأرقام الاكثر هي 30. قياس خصر الشخص مهم في عمليات حسابات السمنة حيث تضاف إلى BMI إلى محيط البطن او الخصر ومنها ممكن نعرف الأمراض المصاحبة للسمنة. ان سمنة البطن لها علاقة ارتباطية بالأيض الغذائي وله علاقة بمقاومة الأنسولين وله علاقة بزيادة الالتهابات وزيادة الدهون والدهون الثلاثية وزيادة الضغط وهذه التأثيرات خطورتها اكبر من زيادة BMI او كتلة الجسم. إن الخلايا الدهنية تفزز اشباه الهرمونات تسمى اديبوكاينز ولها دور في التحكم في حساسية الانسولين والتحكم في الشهية وعند تراكم الخلايا الدهنية للبطن إنها تغير في الأديبوكاينز وهذا يعزز مقاومة الانسولين وزيادة الشهية. ان التمارين الرياضية للبطن تقلل الدهون في منطقة البطن وكذلك تقليل الأغذية الدهنية والمسمنة فإن الانسولين تقل مقاومته وحساسيته وتقل الشهية. أسباب السمنة كما ثبت علمياً في الدراسات انه يوجد جين متخصص في السمنة ووجود بعض الأغذية المسمنة وكذلك طبيعة حياة الفرد جميعها تحدد السمنة للشخص والدور الوراثي له دور مهم في السمنة كما اشار الباحثين إلى الدور الفسيولوجي والنفسي لهما دور مهم في السمنة. والدور النفسي والسلوكي للفرد مهم وعامل ايجابي في تحديد السمنة من عدمها. ان زيادة الوزن للفرد تعتمد على العامل الداخلي للجوع وكذلك العامل الخارجي (مثل الشكل، والطعم والرائحة) للاطعمة ذات الجاذبية لتناولها والتي تزيد الشهية. وكذلك تناول الغذاء المتناول يزيد السمنة ومشاهدة التلفزيون والجلوس لساعات عنده يزيد في السمنة عند الأطفال. وقد قام احد مراكز الأبحاث في امريكا ان الجلوس عند التلفزيون يومياً لمدة ساعتين يصاحبة زيادة في الوزن 23% و 14 % احتمال الإصابة السكري. إن العوامل الفيسولوجية لها دور كبير في السمنة وزيادتها فالاشخاص السمان تقل لديهم الحساسية لمقاومة للجوع وتنعدم عندهم مراكز تنظيم الشهية فيجتمع عليهم عدة أشياء وهي العوامل الوراثية، والغذاء حيث يصبح محبباً لهم والعوامل الاجتماعية. ويحصل لهم مقاومة هرمون الانسولين وتحصل استجابة لعامل الجلايسمك الغذائي. التطور في علاج السمنة والمحافظة على هذه التطور وهذا التنظيم يتطلب الانتباه ومراجعة مقاومة الانسولين، وسمنة البطن والتغييرات في الخلايا الدهنية والمعروفة الاديبوكاينز تنظيم فقدان الشهية، وانخفاض معدل السيرتونين في المخ كل هذه العوامل يجب اخذها بالحسبان.
