الشؤون الإسلامية: أكثر من 7800 مسجد استفادت من برنامج الصيانة الذاتية خلال الفترة الماضية

الفرق الميدانية عمدت إلى تعويض قصور مؤسسات الصيانة.. والوزارة ألزمتها بتوفير الفنيين

حققت برامج الصيانة الذاتية لبيوت الله التي نفذها عدد من فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة نجاحات جيدة من حيث عدد المساجد التي استفادت من البرامج خلال الفترة الماضية، حيث استفادت من البرنامج أكثر من 7800 جامع ومسجد في مختلف مدن ومناطق المملكة العربية السعودية.
وأوضح فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة إلى أن المنطقة سجلت 1658 جامعا ومسجدا، منها 1136 جامعا ومسجدا مدرجة ضمن مؤسسات الصيانة، مشيرا إلى أنه شكل فرق ميدانية تتضمن قرابة 38 فنيا في تخصصات الكهرباء والسباكة والتكييف والصوت، تقف على نحو 220 مسجدا أسبوعيا، فيما يقف فريق الصوتيات على المساجد بحسب الحالات الطارئة على مدار 24 ساعة.
أما في منطقة المدينة المنورة فقد عمد مركز الصيانة الذاتية على الاستفادة من الأعيان الرجيع من المساجد التي يتم إخضاعها لعمليات هدم وإعادة بناء أو عمليات الترميم، وفرزها ومعاينتها وتحويل ما يمكن الاستفادة منه إلى مستودع المركز بعد تحريرها وتنظيفها والتأكد من صلاحها تمهيداً لصرفها إلى القسم المختص عند الحاجة إليها، كما يلجأ المركز إلى تعويض نقص التخصصات الفنية غير المتوفرة لديه عن طريق الاستفادة من طلاب كلية التقنية، أو طلاب المعهد المهني الذين يتم تدريبهم في الفرع، ويتم تحميل تشغيل هذا القسم على عقود الصيانة التعاقدية، بحيث يدرج بند خاص ينص على إلزام مقاولي الصيانة التعاقدية للقيام على توفير أعداد من العناصر الفنية المطلوبة لتشغيل القسم، فيما يؤمن الفرع المعدات والأدوات اللازمة للتشغيل.
جانب من برامج الصيانة الذاتية للمساجد
وعمدت فروع الوزارة في مناطق القصيم والجوف وحائل وتبوك إلى استحداث فرق للصيانة الذاتية لمتابعة أعمال الشركات ومؤسسات الصيانة وتقييم أدائها إضافة إلى تكليفها بالمساجد والجوامع التي لا تتبع لمجموعة صيانة ونظافة بهدف معالجة ما يطرأ عليها من خلل وملاحظات، وتضم هذه الفرق فنيين متخصصين في كافة المجالات حيث تقوم بالصيانة والصيانة الوقائية لها وتوزيع المنظفات والمعطرات وملطفات الجو والمبيدات الحشرية عليها، حيث استفاد من البرنامج في تلك المناطق منذ انطلاقه أكثر من 6280 جامعا ومسجدا بإشراف إدارة المساجد بفروع الوزارة. وأبانت الوزارة أن فرق الصيانة تضم كوادر وطنية مدربة ومتمكنة من صيانة وإصلاح الأعطال، إلى جانب الاستفادة من الطلاب المهنيين والفنيين في الكليات التقنية والمعاهد المهنية، كما يحرص البرنامج على ضمان التواصل مع الأئمة والمؤذنين على مدار اليوم، حيث زود كل فني بهاتف متنقل لتكون هناك حلقة وصل متكاملة بين فرق الصيانة والأئمة والمؤذنين، ويتم عقد اجتماعات دورية لتقيم الوضع بشكل متتابع والقضاء على أي صعوبات قد تواجه أداء البرنامج، وطرح الأفكار التي تساعد في تطوير العمل.
أحد الكوادر الوطنية أثناء صيانته لأحد المساجد