سلطان خميس: أتمنى إجبار أندية «ركاء» على المدرب الوطني

أكد وقوفه ضد «الأجنبي»

أهدى المدرب الوطني سلطان خميس صعود قطب الخرج لأهالي المحافظة، وأكد أن الإنجاز جاء بعد جهد جماعي من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير، كما أوضح رأيه في دخول اللاعب الأجنبي لدوري الاولى ورفضه استقطابه في الكوكب، جاء ذلك في الحوار المطول لخميس مع (دنيا الرياضة):
في البداية نبارك لك كابتن سلطان على صعود الكوكب لدوري "ركاء"، وكيف تصف هذا الانجاز خصوصا بعد غيابة عن النادي 25 عاما؟
- الحمد لله حمد الشاكرين وشكراً لمباركتكم وهذا الانجاز تحقق بفضل الله ثم بالعمل الجماعي من الجميع الأجهزة فنية وإدارية وإدارة ولاعبين حتى الجماهير كان لها فضل بعد الله في هذا المنجز، غياب الكوكب فترة طويلة وعودته هذا الموسم يعود للتخطيط السليم من إدارة النادي برئاسة المبدع دباس الدوسري وبقية مجلس الإدارة التي وضعت الصعود هدفا وتحقق ولله الحمد.
واجهنا صعوبات كثيرة والإدارة الشابة.. واللاعبون المميزون وعدوا وأوفوا
بالعودة لما قبل تعاقد الكوكب مع سلطان خميس كمدرب للفريق الأول كان هناك تردد في قبولك تسلم الجهاز التدريبي ومن ثم العودة مرة أخرى لقبول بالعرض، هل هناك تأثير من جهة معينة للعودة؟
- بالعكس يشرفني أن أكون مدرباً لناد صاحب تاريخ مجيد وانجازات عظيمة وهو من أنجب احد اللاعبين الذين سطروا تاريخ المنتخب السعودي بالذهب وهو شايع النفيسة، ولكن ما حدث هو ضرورة لتوضيح بعض وجهات النظر والاتفاق على أمور معينة كانت تتطلب وقتا للتفكير وكان الاتفاق بين جميع الإطراف على تسلمي تدريب الفريق من دون النظر لأي اعتبارات أخرى.
ماذا يمثل هذا الانجاز لسلطان خميس كمدرب وطني عجز جميع المدربين العرب الذين تسلموا الفريق طوال خمسة وعشرين عاماً عن تحقيقه؟
- توفيق الله قبل أي شيء واثبات أن المدرب الوطني متى ما أعطي الفرصة
نحتاج إلى وقفة داعمي الكوكب ومحبيه للبقاء في الأضواء
سيكون أفضل من غيره من المدربين الأجانب، ولكن تنقص بعض مسؤلي الأندية الجرأة، كما ان الوصول إلى هذه المرحلة مع الفريق يعد نجاحا لي شخصيا، ولكن لا يحسب لسلطان فقط بل لجميع الكوادر العاملة في النادي، فلولا الله وتعاون الزملاء لما تحقق كل هذا وانا جزء من هذه المنظومة التي ترجمت جهود كل العاملين بالنادي.
واجهت صعوبات بداية تسلمك للفريق خصوصا بعد الخسارة في موسمين متتاليين في المباراة الفاصلة للصعود وتنصيب رئيس جديد إضافة إلى وجود عدد من اللاعبين لم يرغب بهم الجهاز الفني؟
- البداية كانت صعبة فخسارة أول مباراة برباعية كان لها اثر في نفوس اللاعبين ودائماً مع خسارة أي مباراة تكون هناك مشاكل تطغى على السطح في أي فريق، لكن كانت في البدايات والحمد لله استطعنا تجاوزها وهنا يكمن دور الإدارة والجهاز الفني في معالجة السلبيات وما حصل للكوكب وخروجه المرير في آخر دقيقة الموسم الماضي هو ما صعب الوضع في النادي الذي تسبب في استقالة الإدارة والجهاز التدريبي ولكن كان رجال الكوكب في الموعد بعد أن التفوا حول ناديهم، وأعادوا ترتيب الأوراق بشكل مدروس، وتسلم زمام الأمور رجل صاحب فكر إداري مميز إضافة إلى بقية الزملاء والنتيجة كما يرى الجميع الصعود لدوري "ركاء" أما بالنسبة للاعبين فكانت وجهة نظر الإدارة والجهاز الفني صناعة فريق شاب متوسط أعمارهم لا يتجاوز 24 عاما لكي يكون نواة المستقبل على كل الأحوال إضافة إلى تطعيم الفريق بعناصر خبرة تكون دافعا للعناصر الشابة في المباريات الصعبة.
فرحة لاعبي الكوكب بالصعود
دوري الدرجة الثانية مر بعدد من المراحل الصعبة بين صعود في المستوى العام وهبوط بشكل غريب، والكوكب كان من بين من مر بهذه المرحلة، فأحيانا يتصدر واحيانا أخرى يبتعد، هل كانت هذه إستراتيجية الجهاز الفني؟
- طبيعي جداً أن يكون هناك تفاوت في المستويات ودوري الثانية لا يمكن التنبؤ بمستوى أي ناد فمن تجده في المركز الأخير ينافس على مراكز متقدمة نظراً للتقارب في النقاط مع صاحب المراكز الأولى ولكن الكوكب كانت لديه طريقة في الاستعداد بداية الموسم، حيث بدأنا مبكراً قبل الكل بحكم إسقاطنا 18 لاعبا من قائمة الفريق الأول وإحلال 20 لاعبا تقريباً وهذا تطلب وقتا أطول لإدخال الانسجام بعضهم مع بعض، وقد واجهتنا صعوبات في بداية الدوري حيث الخسارة من المجزل كانت أصعب المواقف ولكن استطعنا تجاوز عقبة البداية والبقاء في الصدارة أو المركز الثاني في أصعب الظروف وذلك بعد الأسبوع الخامس.
إمكانات النادي ضعيفة جداً من جهة الملاعب أو الصالات الخاصة كيف استطعتم تجاوز هذا المعضلة؟
- بداية الاستعدادات كانت في معهد إعداد القادة وهو ما هون البداية علينا ولكن الصعوبة كانت في التدريبات على أرضية ملعب النادي التي واجهنا فيها عددا من المشاكل، لكن نحن نعمل في حدود إمكاناتنا وإن كانت أقل ما يمكن فقد تدربنا على ملعب درجة الناشئين لدينا، وكانت هناك حلول مؤقتة في توفير ملاعب مستأجرة في بعض الأسابيع، وهذا أمر يزيد من الصعوبة في الاستعداد الموسم المقبل.
بعد صعود الفريق إلى دوري "ركاء" ما السر في عملية الصعود من دون الدخول في حسابات معقدة؟
- بصراحة لا يمكن أن احدد شخصا بعينه فإدارة النادي بذلت جهودا عظيمة في توفير ما يطلبه اللاعبون من دعم وتسهيل لبعض العراقيل التي واجهتهم، قائد الفريق عبدالله خفران بخبرته استطاع شحذ همم اللاعبين واحتواء الصغير منهم الذي كانت البداية صعبة عليهم إضافة إلى الجماهيرية الطاغية في الخرج التي تفاجأت بها فقد كانت سندا لنا في مباريات الخرج.
بعد التوصل لاتفاق الاستمرار مع الكوكب الموسم المقبل ماذا ينتظر من الكابتن سلطان خميس للاستعداد لدوري "ركاء"؟
- بالتأكيد سيكون هناك عمل كبير وشاق والاستعداد له سيبدأ من الأسابيع المقبلة ولا بد من التغيير والإضافة للفريق لكي نكون في مستوى الدوري فالموسم القادم سيكون مغايرا في كل شيء لان دوري "ركاء" للمحترفين سيكون مختلفا سواء في مستويات الفرق وهذا لابد من التفاهم فيه مع الإدارة لوضع الخطوط العريضة والسير على منهج واضح لتحقيق النتائج الايجابية في الدوري.
ماذا يحتاج الكوكب للموسم المقبل؟
- توفيق الله أولاً ثم وقفة محبي الكوكب وأعضاء الشرف الذين سيكونون الداعم والسند القوي لإدارة النادي في الاستحقاقات المقبلة فالفريق يملك قاعدة جيدة ستفيد في منافسات الدوري ولكن لا بد من تعاون الجميع وتضافر الجهود لكي يكون الكوكب في مستوى الطموح كذلك يحتاج إلى وقفة كل من ينتمي إلى هذا النادي وكل ساكني هذه المحافظة لرفعة وتطور الرياضة في الخرج.
وافق الاتحاد السعودي على إدخال اللاعب الأجنبي لدوري "ركاء" كيف ترى هذا القرار وهل سيستفيد الكوكب من هذا القرار؟
- انا لا أؤيد دخول اللاعب الأجنبي لدوري "ركاء" في هذا الوقت بسبب أن الموارد المالية ضعيفة جداً في أندية الدرجة الأولى وهذا سيزيد من صعوبة الأمر على حساب اللاعب السعودي والمفترض استغلال ذلك في البنية التحتية مثل تدعيم منشآت النادي من صالات حديد خاصة باللاعبين أو ما إلى ذلك، فاغلب الأندية تفتقد هذه المميزات وبالنسبة للكوكب ابناء البلد أولى إذا كانت المادة محدودة.
الملاحظ ان دوري "ركاء" لا يعتمد على المدربين الوطنين فلا يوجد في الموسم الحالي إلا مدرب واحد وهو عبدالله غراب مدرب حطين والبقية مدربون عرب والغالبية توانسة الا ترى أنه من الأولى إسناد المهمة للوطنيين لاعطاء المجال اكبر لإظهار خبراتهم؟
- هنا المشكلة التي مازالت عالقة بأن المدرب الوطني لا يثق فيه إلا قليل من الإدارات، فعندما يقدم ابن الوطن عملا ويخفق في مباراة تكال عليه التهم بأنه عديم الفائدة، ولا يمكن استمراره بينما المدربين العرب يخسرون مواسم عديدة ولا تكون محاسبتهم مثل ما يحصل مع المدرب السعودي، أتمنى أن يكون هناك إلزام بوجود المدرب الوطني في دوري "ركاء" لكي تكون مخرجات التدريب لدينا أفضل في المستقبل وهذا ليس عيباً أو خرقا للنظام نحتاج الجرأة في اتخاذ القرار لمصلحة الكرة السعودية.