أوفدت الولاياتالمتحدة كبار مسؤولي الدبلوماسية والأمن المعنيين بآسيا إلى كوريا الجنوبية واليابان لتهدئة التوترات بين حليفي واشنطن واللذين تسببت النزاعات بينهما في إحباط مساعي التعامل مع كوريا الشمالية والصين التي يزداد نفوذها في المنطقة. وغادر وفد رفيع من البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية الولاياتالمتحدة الاثنين وتأتي الزيارة عقب انتخاب حكومة يابانية ذات اتجاهات قومية في ديسمبر وقبل أن تؤدي رئيسة جديدة محافظة لكوريا الجنوبية اليمين في سيئول في فبراير. وتأمل واشنطن أن تتجاوز كوريا الجنوبية واليابان الخلافات حول مسائل تاريخية ونزاعات على أراض متعلقة باحتلال اليابان لكوريا خلال الفترة من 1910 إلى 1945. كما يسعى مسؤولون أمريكيون إلى طمأنة طوكيو في الوقت الذي تواجه فيه تحديات شبه يومية من الصين في نزاع على السيادة على جزر في خلاف آخر أكثر خطورة مع بكين. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي "نريد أن نرى الحكومة اليابانيةالجديدة والحكومة الجديدة لكوريا الجنوبية وكل دول شمال شرق آسيا وهي تتعاون وتحل أي قضايا معلقة سواء كانت على الأرض أو مسائل تاريخية عبر الحوار". وزادت حدة النزاع بين اليابان وكوريا الجنوبية في أغسطس عندما أصبح الرئيس المنتهية ولايته لي ميونج باك أول زعيم في كوريا الجنوبية يزور جزرا يتنازع البلدان على سيادتها لكن سيئول هي التي تسيطر عليها. وتعرف هذه الجزر باسم دوكدو في كوريا وتاكيشيما في اليابان. وتزامنت الخلافات بين سيئول وطوكيو مع أزمة بين اليابان والصين حول مجموعة جزر أخرى تعرف باسم دياويو في الصين وسنكاكو في اليابان.