وجهت محكمة الاحتلال المركزية في تل أبيب امس لائحة اتهام بحق الاسير محمد مفارجة (18 عاما) من مدينة الطيبة العربية في المثلث داخل اراضي 1948 بدعوى تنفيذه عملية تفجير الحافلة في تل ابيب في اليوم الاخير للعدوان الاسرائيلي "عمود السحاب" على قطاع غزة الشهر الماضي. وتضمنت لائحة الاتهام بحق الاسير مفارجة عددا من التهم منها محاولة قتل جماعية و"التعاون مع العدو وقت الحرب"، والتآمر لتنفيذ جريمة، وهي تهم تصل عقوبتها حد السجن المؤبد لا سيما "التعاون مع العدو في زمن الحرب"، وذلك وفقا لما اوردته صحيفة "يديعوت احرونوت" أمس. ومددت المحكمة الاسرائيلية فترة اعتقال مفارجة مدة أسبوعين آخرين. ووفق لائحة الاتهام فأن المتهم وضع عبوة ناسفة تحت أحد المقاعد في مقدمة الحافلة رقم 142 التي كانت تسير داخل تل ابيب ثم نزل منها، وبعد عشر دقائق اتصل بالمسؤول عنه في ذات الخلية وهو بدوره قام بتفجيرها بواسطة هاتف خليوي ما ادى الى اصابة 24 اسرائيليا بجراح حالة اثنين منهم خطرة. واشارت لائحة الاتهام الى ان مفارجة كان يسكن لدى قريب من عائلته في قرية بيت لقيا غرب مدينة رام الله قبل شهرين من العملية بهدف الدراسة في جامعة بيرزيت، وأثناء العدوان على قطاع غزة أبدى استعداده للقيام بعمليات ضد اسرائيل دعما لقطاع غزة، وكذلك انتقاما لاغتيال احمد الجعبري، وقد اتفق مع احمد موسى (احد المتهمين) على تنفيذ هذه العمليات لصالح حركة "حماس". واضافت: بعد فحص بعض الخيارات والتي كان من ضمنها قتل بعض الشخصيات المعروفة في اسرائيل اذا كان يستطيع الوصول اليها حسب طلب احمد موسى، والذي استعد بتزويده بمسدس ورشاش من طراز "عوزي" لهذا الغرض، اتفقا على تنفيذ عملية تفجير من خلال عبوة ناسفة، وقد قام احمد موسى باعداد هذه العبوة ووضعها في حقيبة وسلمها الى محمد مفارجة قبل يوم واحد من العملية. وأشار موقع "يديعوت" الى وجود 4 معتقلين بالاضافة الى محمد مفارجة في هذه القضية، ولا زال التحقيق مستمرا مع بعض المعتقلين، وسوف يتم تقديم لوائح اتهام بحق باقي المعتقلين بعد الانتهاء من التحقيق. من جهة اخرى، اعلن جيش الاحتلال الاربعاء اعتقال شاب فلسطيني بالقرب من معسكر ومستوطنة "بيت أيل" شمال شرقي رام الله بدعوى محاولته طعن مستوطنين".