فضيحة فساد تُطيح بوزير الشباب الإندونيسي

استقال وزير الشباب والرياضة الإندونيسي أمس الجمعة من منصبه بعد يوم من ذكر اسمه كمشتبه به في قضية اختلاس على صلة بمشروع بناء مركز خاص بالتربية الرياضية قرب العاصمة.
وقال اندي مالارانجينج (49 عاما) إنه بريء من التهم المنسوبة إليه ولكنه بحاجة "للتركيز على الدعوى القضائية". وأضاف: "في ظل الوضع الحالي لن أستطيع أداء مهامي بشكل فعال".
وقال الوزير السابق إن الرئيس سوسيلو بامبانج يودهويونو قبل استقالته مشيرا إلى أنه تنحى أيضا من المجلس الاستشاري للحزب الديمقراطي المنتمي إليه الرئيس.
وذكر مسؤولون رقابيون إن مشروع بناء مركز التربية الرياضية على مشارف جاكرتا تبدو عليه مؤشرات الفساد، حيث كلف البلاد نحو 243 مليار روبيه (25.2 مليون دولار ). وكانت لجنة مكافحة الفساد قد قالت إنها تشتبه ان مالارانجينج كلف سكرتيره الخاص بتوقيع عقد بناء المركز بقيمة 1.1 تريليون روبيه، ليخرق بهذا قانونا ينص على ضرورة أن يوقع الوزير أي عقد تبلغ قيمته أكثر من 50 مليار روبيه.
كما تورط رئيس الحزب الديمقراطي انس اوربانينجرام في القضية ولكن لم يرد اسمه في قائمة المشتبه بهم، وتمثل هذه القضية الحلقة الأخيرة في سلسلة من فضائح الفساد لمسؤولين بارزين من أكبر حزب بالائتلاف الحاكم.
ويقضي أمين صندوق ومستشار الحزب السابق محمد ناظر الدين حكما بالسجن لأكثر من أربعة أعوام وعشرة أشهر لتقاضي رشوة تبلغ 4.6 مليار روبيه لترسية مشروع بناء قرية رياضيين لدورة ألعاب جنوب شرق آسيا عام 2011.
واتهم ناظر الدين مالارانجينج بحصوله على رشوة بقيمة 20 مليار روبيه على صلة بمشروع مجمع تربية رياضية.
وتحاكم انجلينا سونداخ وهي مسؤولة أخرى بارزة ومستشارة بالحزب في قضية فساد منفصلة.
ومنع مالارانجينج من السفر أمس الخميس ليتم استجوابه بشأن الاتهامات.