استعدادات بمنافذ الخضراء والوديعة والطوال لتقديم الخدمات الى الحجاج اليمنيين

الأشقاء يعبرون عن شكرهم عبر «الرياض»

بدأ منفذا الخضراء والوديعة بمنطقة نجران في استقبال طلائع الحجاج القادمين من الجمهورية اليمنية الشقيقة منذ الأسبوع الماضي.
ذكر ذلك ل(الرياض) مدير عام جمارك منطقة نجران غنام الغنام والذي اوضح ان ادارة المنفذين وبتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -... ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران.. تعمل جاهدة على راحة وخدمة ضيوف الرحمن القادمين عبر منفذي الخضراء والوديعة ومساعدتهم على اداء نسكهم بكل يسر وسهولة منذ دخولهم اراضي المملكة وحتى مغادرتهم سالمين غانمين بعون الله.. واضاف الغنام انه في هذا الصدد عملنا على التعاقد مع عدد من خريجي الجامعات المؤهلين لإنجاز اجراءات الحجاج بكل يسر وسهولة كما قامت ادارة منفذ الخضراء بتهيئة الأماكن فجهزت صالتين للحجاج احداهما للرجال والأخرى للنساء كما تم التنسيق مع عدد من الإدارات الحكومية كوزارة الحج ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف من اجل تقديم المحاضرات التوعوية والإرشادية للحجاج كما جرت عليه العادة.. وبالنسبة للخدمات الصحية فقد قامت وزارة الصحة بانتداب عدد من الأطباء لخدمة ضيوف الرحمن وإجراء الفحوصات اللازمة بالتعاون مع مركز الهلال الأحمر الذي يوجد في المنفذ بشكل دائم كما أشار الغنام الى ان منفذ الوديعة قد بدأ ايضا في استقبال طلائع الحجاج القادمين من الجمهورية اليمنية وذلك لاول مرة منذ افتتاحه في الثالث من شهر شعبان الماضي بعد ان اكملت الجهات المعنية كافة استعداداتها لاستقبال الحجاج وتقديم افضل الخدمات لهم حيث تم الاستعانة بمجموعة من الكوادر الشابة الذين تلقوا تدريبات مكثفة للمساعدة في انهاء كافة الإجراءات المتعلقة بالحجاج.
وفي منفذ الطوال تقوم الجهات المختصة بتقديم كافة الخدمات من خدمات صحية او توعوية او ارشادية وتسهيل جميع العقبات امام الحجاج القادمين من اليمن الشقيق عبر منفذ الطوال وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر آل سعود أمير منطقة جازان ولهذا الخصوص قامت جريدة «الرياض» بجولة رصدت من خلالها جميع الخدمات المقدمة وكذلك مشاعر الحجاج القادمين عبر منفذ الطوال والتي سنتعرف. عليها من خلال هذا التحقيق.
وتقوم المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان باستنفار جميع جهودها حيث قامت بتجهيز مركز للمراقبة الصحية مكون من 43 موظفاً من اطباء استشاريين واخصائيين وصيادلة وممرضين من الجنسين اوضح ذلك منسق الحملة سراج دخن وقال بأن هذا المركز يقدم انشطة علاجية ووقائية لكافة الحجاج القادمين كذلك يتم الكشف على جميع الحجاج ومعالجة من يستحق منهم العلاج وأضاف بأن المركز يقدم التوعية الصحية للحجاج القادمين عبر المنفذ. وقال بأن عدد الحجاج القادمين عبر المنفذ وصل الى حوالي 5797 حاجاً من الحجاج اليمنيين.
وتقوم ادارة التربية والتعليم بمنطقة جازان بإقامة مخيم يضم مجموعة من الأساتذة والطلاب اوضح ذلك الأستاذ علي الشعبي المسؤول عن المخيم وقال بأن المركز يقدم خدمات توعوية وإرشادية ويقوم الطلاب بتوزيع وجبات طعام كهدايا للحجاج مقدمة من الجمعية الخيرية بجازان.
وتقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإعداد معسك كشفي يقدم العديد من الخدمات اوضح ذلك الأستاذ عبدالله الشهراني المسؤول عن المعسكر الكشفي وقال بأن الكشافة يقومون باستقبال الباصات والسيارات القادمة بالحجاج وتوصيلهم الى المحجر الصحي ومساعدة كبار السن وارشادهم وتوزيع الوجبات على الحجاج من مياه وعصيرات وتمر ووجبات غذائية مغلفة ومساعدة الحجاج وتوصيلهم الى الجمارك وتوزيع النشرات والمطويات وأوضح بأن هذه الخدمة مستمرة حتى عودة الحجاج من مكة بإذن الله.
ويوجد بمنفذ الطوال مجموعة من المشايخ والأساتذة المختصين يقومون بالرد على اسئلة واستفسارات جميع الحجاج القادمين وشرح طريقة الحج والعمرة وتوزيع النشرات والمطويات الدينية التي تهم الحجاج في اكمال مناسك حجهم.
الحجاج اليمنيون يعبرون عن شكرهم
وعبر عدد من الحجاج اليمنين «للرياض» عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وشعب المملكة العربية السعودية على الجهود الكبيرة والعظيمة التي يقدمونها في سبيل راحة ضيوف بيت الله الحرام واهتمامهم بالحاج منذ دخوله المملكة الى عودته الى بلده وسألوا الله سبحانه وتعالى ان يحفظ هذه البلاد وقادتها وان يديم عليها نعمة الأمن والأمان.
فقد تحدث الحاج حسين محمد الدبشي من محافظة إب اليمنية فقال لقد كانت الحجة الأولى لي قبل حوالي 30 سنة وهذي الحجة الثانية والحمد لله وشاهدت الفرق الكبير والشاسع في الخدمات بين تلك الفترة والان فالآن نحمد الله الخدمات رائعة وعلى الوجه المطلوب ولا ينقص منها اي شي وكذلك التسهيلات الكبيرة التي قدمها لنا العاملون في هذا المنفذ والحفاوة الكبيرة وهذا العمل ليس بغريب على هذه الدولة وقادتها وشعبها الوفي فهي حماها الله دائما تقدم الخير والمساعدة لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض فما بالك بحجاج بيت الله الحرام فهم دائماً في خدمتهم فجزاهم الله خيراً.
اما الحاج علي صالح الشامي من محافظة ذمار فقد قال: هذه الجهود عظيمة وكبيرة تستحق التقدير من الجميع واتحدى اي دولة في الدنيا ان تعمل ما تعمله المملكة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن فقد قدموا كل شيء من اجل الحجاج نسأل الله ان يثيبهم على اعمالهم هذه وان يحفظ هذه البلاد من كل سوء.
كذلك عبر كل من عبده حجري وصالح الشميري ومحمد النمري ويحيى هادي وهم من محافظة تعزعن شكرهم المملكة على هذه الخدمات وسألوا الله ان يحفظها ويجزي قادتها وشعبها خير الجزاء.