عطايا الدكتور ناصر الرشيد

بالأمس القريب زف إلينا الأستاذ صالح بن إبراهيم الرشيد مدير مركز الرشيد للهندسة والمسؤول عن الأعمال الخيرية نبأ موافقة معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد على تبرعه السخي لبناء مقر نموذجي لنادي حائل الأدبي بمبلغ وقدره ( 23,500,000) ثلاثة وعشرون مليونا وخمسمائة ألف ريال تشمل جميع المباني والمرافق الخاصة للنادي كذلك تشمل مسرحا نموذجيا على مستوى المنطقة يستوعب أكثر من سبعمائة مقعد بالاضافة إلى المكتبة الرقمية وقاعات للتدريب ومكاتب إدارية..
إن جميع مثقفي منطقة حائل على وجه الخصوص لم يستغربوا هذه العطايا الكبيرة التي يقدمها الدكتور ناصر لمنطقته التي أحبته مثل ما أحبها، الكل بحائل يعرفون من هو الدكتور ناصر الرشيد .. إنه رجل من الطراز الأول في حبه للعمل الخيري .. أنشأ الكثير من المستشفيات ومراكز المعاقين وكذلك مراكز الأيتام والكثير من الأشياء التي لا يعرفها كثير من الناس لأنه بكل بساطة رجل يقدم ولا ينتظر إلا الدعاء كما قال لي ..
وعندما قابلته في قصره العامر بجدة وكنت أعرض لمعاليه المخططات الخاصة بالنادي قال معاليه كلمة لايمكن أن أنساها (السعادة هي أن أسعد الآخرين) .
قمة في التواضع والأخلاق والنبل والكرم الذي ليس له حدود.
أبناء حائل يرفعون أيديهم للسماء بطول العمر المديد لهذا الرجل الذي يقدم لوطنه مثالا يجب أن يحتذى به.
نادي حائل الأدبي بكل بساطة سينتقل قريبا من مبنى مستأجر بعد ثمانية عشر عاما، من مبنى متهالك إلى صرح ومعلم متميز لمنطقة حائل .. سيذكر التاريخ أروع الأمثلة البارزة في حياة الشعوب .. وعندما يتأمل المثقف ويتساءل كيف يقدم مواطن لأحد صروح الأدب والثقافة هذا التبرع الكريم السخي الذي قد يكون الأندر والأثمن بهذا الحجم معالي الدكتور ناصر: الكلمات تعجز أن تعطيك حقك أقول وأكرر يامعالي الدكتور ناصر لقد حفرت اسمك من ذهب في جبال حائل الشاهقة وفي شعابها ووديانها وسيذكرك التاريخ وستتوارث الأجيال جيلًا بعد جيل اسما كبيرا في عالم العطاء والتطوع الخيري قدم وقدم الكثير والكثير وعندما يأتي اسم حائل يرتبط اسمها باسم ابنها البار الذي لم يبخل على حائل في أي شيء تريد أن يكون معلما ومنارة يستفاد منها او تتزين بها حائل حتى تظهر ما حظيت به من يد العطاء وتقول لزميلاتها المدن الأخرى لقد وهب الله لي أبنا بارا يقدم لي الكثير كلما طلبت منه أو هو أحس بحاجتي لأي شيء أريده أعطاني بدون تردد ..
تحية حب وتقدير لمعالي الدكتور ناصر الرشيد الذي قد اختصر اسم معاليه إلى (ناصر الخير والعطاء)..
دمت رمزا وفخرا لجميع الأجيال يا ابن حائل البار
*عضو مجلس الادارة ورئس اللجنة المنبرية