على بعد أميال من معارك دمشق الطاحنة بين قوات نظام بشار الأسد والجيش السوري الحر خرج الطفل سيف 4 أعوام بخطوات متلعثمة يرافق والده أحمد جربحي المقعد - الذي يعاني من إعاقة بقدميه - ولم تمنعه من القدوم إلى أستاذ الأمير فيصل للتبرع وإغاثة الشعب السوري وقدم سيف التبرعات النقدية والعينية عوضا عن والده الذي يصعب عليه الوصول لصناديق جمع التبرعات. جربحي "40 عاما" المقعد على كرسي متحرك تحدث ل"الرياض" على أن إغاثة الشعب السوري أمر إنساني لابد أن يقوم به بغض النظر عن حالته الصحية، مشددا على أن اصطحابه لأبنه سيف لم يكن من فراغ بل لها أهداف تربوية وتنشيئية حتى يزرعها في نفس طفله، فيما سجل دخوله لموقع التبرعات حالة من الذهول لكافة المتواجدين الذين فزعوا لمساندته للوصول الى صناديق التبرع . الطفلة شادن 9 سنوات رافقت والدها هي الأخرى وبيدها اليمنى نحو 45 ريالاً كانت حصيلة ما جمعته داخل حصالتها منذ أكثر من 3 شهور ولم تبخل به على أطفال سوريا بل عبرت عن كامل سعادتها لدعم أطفال قصفوا بالأسلحة الثقيلة وآخرون تعرضوا للنحر على أيدي شبيحة نظام بشار الأسد. الحملة الشعبية التي انطلقت في المملكة بتوجيهات عليا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاغاثة ودعم الشعب السوري قادة الشعب السعودي والمقيمين من كافة الجنسيات لتقديم المساندات للشعب المنكوب الذي قضى نحو العام والنصف في ثورة سلمية أستخدم فيها نظام الأسد ابشع جرائم الابادة الجماعية ولم تكترث الحشود في تقديم ما لديها من مساندات فيما رصدت "الرياض" داخل أستاذ الأمير فيصل بن فهد بالملز استعدادات محكمة لاستقبال التبرعات، وخصصت جهة للتبرعات المالية عبر 10 صناديق وزعت منها 9 صناديق للمبالغ المالية النقدية فيما خصص صندوق للذهب والمجوهرات وأخر للعملات الأجنبية الأخرى.يقابلها في الجهة الأخرى نحو 18 شاحنة يشرف عليها 36 عاملا من الجنسية الباكستانية لاستقبال التبرعات الاغاثية والتي شملت جميع اللوازم البشرية التي يحتاج لها الإنسان في حياته بدون استثناء يشرف عليهم شباب قدموا للعمل متبرعين من قبل وزارة الثقافة والإعلام. الطفلة شادن 9 سنوات تحمل بيدها 45 ريالاً كما رصدت "الرياض" تواجد نحو 14 من المضيفيين لتقديم الضيافة للوفود المتبرعة وبحسب المشرف العام عليهم السيد فيصل العبدان فإن الضيافة المجانية تكفلت بها وزارة الثقافة والإعلام لتقديم القهوة العربية والشاي والنعناع الأخضر للمتبرعين الذين قدموا لإغاثة سوريا، منوها بأن الضيافة تقدم لجميع الشخصيات الحاضرة دون استثناء أو تحديد شخصية عن الأخرى.إلى ذلك أكد مدير عام مكتب رعاية الشباب بمنطقة الرياض عبدالرحمن المسعد ل"الرياض" أن الاستعدادات في أستاذ الأمير فيصل الذي تضمن مناسبات مماثلة جرت بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والثقافة والأعلام بعد توجيهات من الحكومة الرشيدة لإنجاح هذه الحملة التي تهدف إلى إغاثة الشعب السوري، فيما بدأ توافد المتبرعين إلى أرض الأستاذ الرياضي بعد صلاة العشاء مباشرة. يذكر أن 300 فرد من المتطوعين من قبل وزارة الثقافة والاعلام سخروا لاستقبال التبرعات داخل أستاذ الأمير فيصل بالملز بعد أن شكلت الوزارة لجنة أنبثقت منها عدت لجان صغرى للوقوف على التبرعات العينية فيما أن غالبيتهم من الشباب.