مهندسون ل«الرياض»: الكادر بمرتبٍ مجز والتأهيل أكبر أحلامنا في المملكة

في لقاء نظمته اللجنة التنسيقية بالأحساء وضم 60 منهم

أجمع أكثر من ستين مهندساً تجمعوا في محافظة الأحساء مساء أول من أمس الثلاثاء على أن تأخر الكادر الوظيفي للمهندسين السعوديين، والتأهيل والتدريب هي أكبر هم ينتظره المهندسون السعوديون منذ أكثر من 8 سنوات "هو عمر المطالبة بالكادر".
الشقاوي: المملكة أكبر ورشة عمل في الشرق الأوسط وأكبر المستفيدين المهندس الوافد
واعتبر المهندس حمد بن ناصر الشقاوي "عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين" في حديث ٍل(الرياض) أن الهم الأكبر للمهندسين هو تنظيم مزاولة المهنة في القطاع الهندسي،كاشفاً عن أنه مطروح في الوقت الراهن للنقاش أمام مجلس الشورى، وأردف مشيراً إلى أن المهندسين السعوديين في القطاع الحكومي لا يوجد لديهم حقيبة تدريبية واضحة للرقي على العكس من ذلك أقرانهم في شركات أرامكو وسابك وغيرها، لافتاً إلى أن الدورات التدريبية مرهقة جداً، فالمهندس عليه أن يدفع نصف مرتبه ليحصل على دورة تدريبية واحدة ، مضيفاً أن مرتب المهندس في الوقت الراهن يتساوى مع خريجي الكليات الأدبية والإدارية.
ولفت النظر إلى أن المملكة هي في وقتنا الراهن أكبر ورشة عمل في الشرق الأوسط من خلال الطفرة العمرانية والتنموية التي تعيشها إلا أن المستفيد من هذه الورشة هم المهندسين غير السعوديين، لكون المهندس الوافد أقل مسؤوليات اجتماعية ومادية من المهندس السعودي، ودعا في هذا السياق إلى ضرورة توطين الوظائف الهندسية والحرص أن يكون على كفاءة عالية من خلال التطوير والتأهيل .
وأعرب الشقاوي عن أسفه لتأخر الكادر الوظيفي للمهندسين السعوديين أكثر من ثمان سنوات، وقال كان يفترض أننا الآن في تطور التعديل على الكادر وليس اعتماده، وأضاف أن المهندس السعودي لا يزال يحلم بالكادر، وشدد على ضرورة رفع سلم الرواتب في الكادر الجديد، لأنه عندما رفع بطلب اعتماد الكادر قبل ثمان سنوات كان مستوى المعيشة في المملكة أقل بكثير من الآن، كما ينبغي وضع بدلات للسكن والنقل وطبيعة العمل وبدل منطقة نائية وغيرها من المحفزات للمهندس السعودي.
من جانبه اعتبر المهندس عبدالرحمن زيد العرفج "عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين" الطفرة التي تعيشها المملكة تقع على عاتق على المهندس السعودي، مستدركاً أن وضع المهندس السعودي في القطاعات الحكومية لا يتواكب لا تأهيلاً ولا تدريباً ولا مرتبات مع النقلة النوعية التي يشهدها بلدنا، وكشف عن أن من أهم لوائح الكادر الهندسي الذي طال انتظار أن يكون هناك تصنيف من مهندس مبتدأ، ثم محترف،فاستشاري، ويلازم هذا التصنيف تدريب وتطوير وإعداد عملي ويواكب ذلك كله الجانب المادي.
بدوره شدد المهندس عبدالله ابراهيم المقهوي عضو اللجنة التنسيقية للمهندسين بالاحساء على أن إقرار الكادر الجديد سيجذب المهندس السعودي للعمل في القطاع الحكومي، وسيعزز من أمانه الوظيفي واستقراره، وسيجعل مهنة الهندسة جذابة لأبنائنا الطلاب ليدرسوها لأن وطننا لازال بحاجة للمهندسين، كما بإمكان الهيئة أيضا أن تسرع من تفعيل برنامج الاعتماد الهندسي والذي سيتم ربط بالترقيات به، وتمنى المقهوي على الهيئة أن تفتتح لها فرع في الاحساء.
وكان اللجنة التنسيقية للمهندسين بالأحساء التابعة للهيئة السعودية للمهندسين قد أقامت مساء أول من أمس الثلاثاء حفل استقبالها السنوي الذي تقيمه في رمضان والذي أقيم هذا العام في مقر شركة الاتصالات السعودية بالمبرز بحضور الدكتور سعدون السعدون عضو مجلس الشورى وما يزيد عن ستين مهندساً من جميع القطاعات الحكومية والشركات، وبدأ الحفل الذي أداره المهندس ابراهيم الطويل "المحاضر في الكلية التقنية" بكلمة لرئيس اللجنة ناصر الملحم،قدم بعدها عبدالله النشوان أمين الغرفة عرضاً عن مدينة سلوى الصناعية، ثم شارك المهندسان حمد الشقاوي وعبدالرحمن العرفج في الاجابة على استفسارات المهندسين الحضور، ثم تم تكرم تكريم أربعة (4) من الشخصيات التي أسهمت في تطوير القطاع الهندسي بالأحساء و خارجه، وهم المهندس عبدالعزيز ناصر الناجم، مدير قطاع المشاريع والهندسة في شركة معادن، والمهندس عقيل بن سلمان الحاجي، ناظر قسم بدائرة الإنتاج في المنطقة الجنوبية بارامكو السعودية، والمهندس ناصر عبدالمحسن الشايب الرئيس السابق لقسم الإنشاءات المعدنية في المعهد الثانوي الصناعي بالأحساء التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والطالب احمد بن محمد النويصر بكلية الهندسة بجامعة الملك فيصل بالأحساء.
الشقاوي والعرفج والملحم يكرمون أحد المهندسين
الشقاوي متحدثاً ل»الرياض»