توقع بانخفاض معدلات نمو 10 شركات بتروكيماوية بنسبة 9%

نتيجة تباطؤ الطلب في الأسواق الرئيسة وضعف الأسعار

يبدو أن عام 2012 سوف يشهد معدلات نمو منخفضة لصافي دخل 10 شركات بتروكيماوية سعودية وتشمل "سابك"، وسبكيم، وسافكو، وكيان السعودية، والصحراء، والمجموعة السعودية، والمتقدمة، وشركة التصنيع الوطنية، وينساب، وبتروكيم، وذلك حسب تقرير الأهلي كابيتال الذي توقع تباطؤ في النمو لتلك الشركات بنسبة 9% ليصل صافي الدخل المتوقع لتلك الشركة إلى حدود 44,4 بليون ريال مقارنة بالنمو المكتسب لتلك الشركات عام 2011 البالغ نسبته 39,2%. وعلى الرغم من الطاقات الجديدة التي سوف تضيفها شركة كيان السعودية ومصنع الواحة التابع للصحراء وبدء الإنتاج التجاري لشركة بتروكيم المتوقع خلال الربع الثالث من العام الجاري والتي سوف تدفع أرباح القطاع لعام 2012، إلا أن التباطؤ في الطلب في الأسواق الرئيسة وضعف الأسعار سوف تكون هي الأسباب الرئيسية وراء التباطؤ في نمو الأرباح.
وفيما تحسنت بعض مؤشرات الطلب على البتروكيماويات وخاصة ارتفاع أرقام المبيعات العالمية للسيارات خلال الأرباع الأخيرة، إلا أن انخفاض واردات الصين البتروكيماوية تمثل محور قلق، إضافة إلى استمرارية عدم وضوح مدى قوة الاقتصادات الأوروبية الرئيسية التي بدورها تثير أيضا شكوكاً من حيث مدى قوة النمو الاقتصادي في الأرباع القادمة، حيث سيبقى الطلب على المنتجات البتروكيماوية تحت الضغط في المدى القصير مع عدم احتمالية حدوث انتعاش قوي.
ومع ذلك فإن شركات البتروكيماويات السعودية سوف تحظى بقدرة أكبر على الصمود أمام هذا الضغط مقارنة بالشركات العالمية الأخرى وذلك نظرا لانخفاض تكلفة الإنتاج في السعودية وقربها من آسيا، وقدرتها على الاستمرار لزيادة حصصها في الطلب العالمي.
وفي ظل البيئة الاقتصادية العالمية غير المستقرة فمن المتوقع أن يؤدي الضغط على الطلب على المنتجات البتروكيماوية إلى انخفاض أسعار البتروكيماويات على أساس سنوي، فيما من المرجح أن تظل أسعار البتروكيماويات ثابتة خلال النصف الأول من العام الجاري، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الجزء الأكبر من هذه الفترة، ولكن يتوقع نوع من الانخفاض في الأسعار خلال النصف الثاني مع انخفاض أسعار النفط، ومن المتوقع أن أسعار جميع المنتجات البتروكيماوية (باستثناء أم تي بي إي، والميثانول، والبنزين والتي من المرجح أن تستفيد من ظروف شح العرض والطلب) سوف تنخفض ما بين 5-10% على أساس سنوي في عام 2012.
ومع ذلك فمن المتوقع أن تظل أسعار "اليوريا" ثابتة وسط تزايد الطلب من آسيا ومحدودية الإمدادات من الصين ومن المتوقع أن ترتفع أسعار "اليوريا" بنسبة 3٪ على أساس سنوي في 2012 بعد زيادة 47٪ على أساس سنوي في عام 2011، ويعتقد أن تنخفض أسعار "الأمونيا" بنسبة 9٪ في 2012 واضعين بالاعتبار بقائها ضعيفة في الربع الأول بعد ارتفاع سنوي بنسبة 43% في عام 2011.
وكان من المقرر أن تبدأ شركة بتروكيم العمليات التجارية في الربع الثاني من العام الجاري، إلا أن الشركة لم تعلن عن أي تطورات بهذا الخصوص، ولذلك يتوقع أن تواصل الشركة إعلان خسائر في الربع الثاني من العام والناجمة عن نفقات ما قبل التشغيل، ومن المفترض أن تبدأ العمليات التجارية في يوليو 2012.
وكذلك الحال بالنسبة لشركة كيان السعودية التي تأثر أداؤها سلباً في الربع الأول من العام نتيجة لعمليات الإيقاف غير المجدولة لبعض مصانعها المتزامنة مع ارتفاع تكاليف المواد الخام وزيادة النفقات غير التشغيلية، ويتوقع أن تعلن الشركة أول تقاريرها الفصلية الإيجابية في الربع الثاني من العام مدعمة بانخفاض أسعار "البروبان والبوتان" التي صعدت هوامش البتروكيماويات.