فجر مسلحون لم تعرف هوياتهم الخميس انبوبا للنفط في محافظة شبوة شرق اليمن، ولم تنجم عن الانفجار سوى اضرار طفيفة، كما اعلن مصدر قبلي امس الجمعة. وادى تفجير هذا الانبوب الثانوي للنفط الى اندلاع حريق تم اخماده، كما اوضح هذا المصدر الذي لم يشأ الكشف عن هويته. وعمليات تفجير انابيب النفط والغاز مألوفة في اليمن، ويقوم بها عناصر مفترضون في تنظيم القاعدة المنتشر في جنوب وشرق البلاد، وقبائل تريد ايصال مطالبها الى السلطات. وادى بعض هذه التفجيرات الى عرقلة عمليات تصدير النفط والغاز الطبيعي المسال عبر مرفأ بلحاف في خليج عدن. الى ذلك حذرت قبائل يمنية الجمعة من أن تطال الغارات الجوية الأمريكية مدنيين ليس لهم علاقة بالأعمال الإرهابية اثر توسيع دائرتها لتشمل عدة محافظات في جنوب اليمن. وقال المجلس الأهلي بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن في بيان صحافي "ان قبائل باكازم تذكر بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها الأمريكان بمنطقة المعجلة في مديرية المحفد والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشيوخ والنساء والأطفال من أبناء القبائل". وحذر من "تكرار مثل هذه الأعمال العشوائية، ومن ردود الفعل العكسية التي ستضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة". وأهاب المجلس بالتصدي للجماعات الإرهابية والخروج بمسيرات عارمة لرفض اعتماد سياسة قتل وتشريد وتهجير المواطنين من منازلهم من دون أي تهم تنسب إليهم. وكانت احدث غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار ليلة أمس الاول أدت الى مقتل 3 من عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوب شرق اليمن. وأفادت تقارير أمريكية مطلع الأسبوع أن وكالة المخابرات المركزية تسعى للحصول على تفويض لتوسيع حملة الطائرات من دون طيار في اليمن. ونقلت التقارير عن مسؤولين يمنيين قولهم "إن اليمن رفضت طلباً من وكالة المخابرات المركزية والجيش الأمريكي لتوسيع نطاق استخدام هجمات الطائرات من دون طيار لاستهداف مجموعات من المقاتلين الذين قد يبدون متشددين".