في لقاء يهدف الى تحقيق فرص التعارف وتبادل الخبرات بين الأشقاء العرب وتوثيق عرى التواصل بينهم قام وفد من خبراء امنيين عرب بزيارة "الرياض" مساء امس الأول ويمثلون اعضاء الهيئة العلمية والمشاركين في الدورة التدريبية "مهارات صياغة الخبر الأمني" التي تنظمها جامعة نايف للعلوم الأمنية بالرياض وقد كان في استقبالهم نيابة عن الزميل رئيس التحرير الأستاذ سليمان بن تركي العصيمي مدير التحرير للشؤون المحلية بحضور الزميل الدكتور أحمد الجميعة مدير التحرير للتحقيقات. وقد قام الوفد بجولة على مقر الصحيفة واطلع على ابرز التقنيات والتجهيزات والوسائل التي تمتلكها "الرياض" سواء في المطابع او المكاتب والأقسام المختلفة وشاهدوا دورة التحرير في الصحيفة كما شملت الزيارة لقاء مفتوحاً مع الزملاء نوقشت فيه الهموم الإعلامية المشتركة والعلاقة بين الإعلاميين والمسؤولين الأمنيين وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. جامعة نايف بيت الخبرة العربية إعلاميّون:«الرياض» الأولى وخيارنا الأوحد.. ودعمها الصحفي أنجح استراتيجياتنا وقداستهل اللقاء بكلمة للعميد دكتور عبدالله بن ظافر الشهري مدير قسم البرامج بكلية التدريب بالجامعة شكر خلالها الجامعة على استضافة هذه الدورة (تنمية مهارات صياغة الخبر الأمني) التي اشترك بها احدى عشرة دولة ضمّت اكثر من ستين مشاركاً أعدّت لهم كلية التدريب بجامعة نايف خمسة عشر محوراً حاضر فيها خمسة عشر محاضراً من مختلف التخصصات في العالم العربي تعلموا من خلالها العديد من المهارات المختلفة كسمات الخبر ومهارات صياغة الخبر وضوابطه الشرعية والنظامية والأخلاقية وتعلّموا ماذا يريد الإعلاميون من الأمنيين والعكس ثمّ عرّجنا على الشبكات الإعلامية في الإعلام الجديد وغيرها من المواضيع.بعدها استعرض ادوار كلية التدريب جامعة نايف والبرامج التي تعقدها سنوياً وتتراوح ما بين ستين الى ثمانين برنامجاً وتم عقد الف وخمسمائة دورة تخرّج منها اكثر من خمسين الف مشارك ولفت الدكتور الى انه على مستوى الإنجاز فقد دفعت جامعة نايف بأكثر من الفين وخمسمائة طالب في درجة الماجستير ومائة وثمانية واربعين دكتوراً واكثر من الفين واربعمائة دبلوماً عالياً وتخصصياً كما انجزت الجامعة اكثر من خمسمائة وخمسين اصداراً علمياً فضلاً عن اصدارها مجلتين احداهما شهرية والأخرى نصف سنوية محكمة معتبراً ان هذه الجامعة هي جامعة العرب وتحتضن كل ابناء العالم العربي باعتبارها بيت الخبرة العربية. إعلامي لبناني ومداخلة حول الخبر الأمني «الرياض»..ريادة وتفوق متواصلان تجربة الصحفي المتخصص في «محاكمات الإرهابيين» والإعلامي الأمني تفرّدنا به بعدها التقط خيط الحديث الزميل سليمان بن تركي العصيمي مدير التحرير للشؤون المحلية الذي رحّب بالوفد نيابة عن الزميل رئيس التحرير الأستاذ تركي بن عبدالله السديري الذي يزور المملكة والرياض العاصمة والصحيفة مشيراً الى تميز العلاقة المتميزة بين جامعة نايف وصحيفة"الرياض" منذ بداياتها وكانت متميزة جداً وتمثل انموذجاً للتعاون والتفاعل الدائمين وقال: لقد كان لنا الشرف في احتواء الكثير من المناسبات من خلال الرعاية والمتابعة والتغطية الميدانية لكافة مناشطها سواء في الداخل او في الخارج واضاف:كانت الشراكة تعطينا دافعاً قوياً في ان يكون هناك تفاعل في البرامج التي تنفذها الجامعة سواء داخل المملكة او خارجها مدللاً على هذه الشراكة بمناسبتين قامت "الرياض" بتغطيتها في مملكة الأردن وكذلك الزيارة التي قام بها رئيس التحرير للجامعة اطلع من خلالها على مناشط الجامعة وجهودها في خدمة الجهود الأمنية العربية ثم عرج بعدها الزميل العصيمي على دور الصحيفة وما تتبوأه من مكانة كبيرة جعلها تتصدر كبريات الصحف السعودية امكانات وقدرات ومقروئية وكذلك من حيث الموارد المالية والحصص الإعلانية والعمل الصحفي التقني الحديث وتوّجت هذه الأفضلية بحصدها عدة جوائز محلية واقليمية وعربية ودولية لافتاً الى ان الصحيفة حصدت العام الماضي اكثر من ثماني جوائز وحظي تكريمها بأن شهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وكذلك وزير الإعلام والثقافة كما قامت الصحيفة باحتضان العديد من المناسبات والتكريمات ولعل آخرها تكريم رواد ومؤسسي الصحافة المحلية. عبدالله اليحيى من الادعاء العام علاقة تحتاج إلى مرونة وتكامل مداخلات الوفد الزائر:الإعلام الأمني وتفرّعاته الحديثة بتحدّياته على المحك أما الزميل الدكتور احمد الجميعة مدير التحرير للتحقيقات فقد اكد في كلمته على ان العلاقة مع جامعة نايف علاقة وطيدة ومتكاملة لا من حيث الدورات ولا من حيث الآراء والتوجهات التي نستلهم منها في الإعلام ان رسالة الأمن هي ايضاً رسالة مشتركة مع الإعلام ممتدحا الجامعة في نوعية البرامج التدريبية التي اعدتها خلال السنوات الماضية واصفاً اياها بالنوعية والمتمكنة تعكس التراكم المعرفي الجيد لديها والخبرات من حيث المطبوعات مما جعلها تعد مرجعاً ليس على المستوى العربي وانما العالمي ايضاً واعتبر الدكتور الجميعة ان الدورة"موضوع الإعلام وعلاقته بالأمن "من المواضيع الشائكة والمثيرة للجدل والتي تحتاج الى توضيح مشيراً الى استحالة بعد الإعلامي عن رجل السلطة والأمن والعكس واستعرض الدكتور الجميعة في لمحة سريعة العمل الصحفي وبحث الصحفي عن المعلومة والتأكد من صحتها مشيراً الى ان تعددية مصادر الأخبار قضى على ما يسمى بالمعلومات المهداة التي كنا نعاني منها في السابق ويمارسها الأمنيون مع الصحفيين اما الآن فقد اصبح الصحفي هو من يبحث عن المعلومة عبر مصادر عديدة عابرة للحدود مشدداً على ان الصحفي لم يعد صانعاً للمعلومة بل شاركه في ذلك المواطن العادي الذي بات بمقدوره رصد الحدث ومتابعته وان يكون شاهداً عليه ويتناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يجعل اخفاء المعلومة صعباً ان لم يكن مستحيلاً كما اشار الى تجربة المتحدثين الإعلاميين التي تم تطبيقها في المملكة التي بدأت في وزارة الداخلية ثم تبعتها ادارات وقطاعات اخرى ووصفها بالتجربة الجميلة رغم وجود بعض الملاحظات وختم كلمته بتأكيده ان الحاجة لعلاقة الإعلامي بالأمني بحاجة الى مزيد من التواصل والتفاعل ومزيد من المرونة والتوضيح للوصول الى المعلومة دون تشويش او تضليل. وفي تعقيب للزميل سليمان العصيمي حول تجربة المتحدثين الأمنيين لفت الى الصعوبات التي كانت تواجه الصحفي قبل ذلك والنداءات التي تمت لإيجاد متحدث يزود الصحفي بالمعلومة ولاسيما في وقت اجتياح موجة الإرهاب للمملكة وغياب المعلومة وقتها في ظل غياب المتحدث الرسمي لافتاً الى ان"الرياض" في طريقها للتوجه نحو التخصص في مجال التحرير خصوصاً المحررين الأمنيين. محمد الماوري من الداخلية اليمنية محرر متخصص في الإرهاب ولفت الزميل العصيمي الى تجربة"الرياض" الرائعة المتمثلة في تخصيص محرر متخصص في تغطية محاكمة الإرهابيين وهو الزميل محمد الغنيم الذي يقدم عملا صحفيا متميزا من حيث التغطية والمتابعة والذي بدوره استعرض تجربته في هذه المهمة نوه خلالها بتميز بلادنا في هذه الخطوة الرائدة عالمياً من حيث تغطية المحاكمات بمهنية واحترافية بشكل متوازن قياساً بحساسية المحاكمات ومراعاتها لظروف المتهمين سواء اغفال الأسماء للمتهمين او القضاة وعدم تصويرهم دون اغفال طابع الشفافية في نقل ما يدور في تلك المحاكمات. الملازم احمد من شرطة الشارقة "الرياض"الأولى والشريك الفاعل مبنى الصحيفة المتفرّد والمطابع العصرية والأقسام الالكترونية تجذب الزوّار بعدها عاود الدكتور الشهري الحديث عن الصحافة والإعلام اكد فيها ريادة "الرياض"على انها الصحيفة الأولى في المملكة لتميزها فنياً ومالياً وامكانات سواء برئيس تحريرها او بقية فريقها التحريري والإداري وقال:هي خيارك الأول حين تتجه لأقرب كشك للصحف او مكتبة او محل مشيراً الى انها صحيفته المفضلة التي امتدت علاقته بها منذ زمن مبكر جداً. من جهته امتدح العقيد خالد المقبل مسؤول الشؤون الإعلامية بالحرس الوطني والمتحدث الإعلامي لمهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة دور"الرياض" في ابراز مناشط وفعاليات مهرجان الجنادرية الوطني وقال:ان هذه الصحيفة الوثّابة لنا معها مشاركة متميزة في العمل الإعلامي من خلال حضورها وتغطياتها لمناسبات الحرس الوطني واضاف قائلاً:انا اتحدّث عن تجربة بيننا وبينها باعتبارها شريكا اعلاميا اسهمت بالكثير في تغطية احداث ومناسبات الحرس الوطني حيث نقلت رسالتنا كمؤسسة عسكرية حضارية شاملة تقوم على خدمة الوطن والمجتمع السعودي وهو ما اسهم في تحقيق الإستراتيجية الإعلامية التي رسمها الحرس الوطني في تعامله الإعلامي الشامل من خلال ايمانها بالتعددية للآراء ومصداقيتها ومهنيتها العالية. مداخلات وجدل عن الخبر الأمني بعدها فتح باب المداخلات التي تركزت حول الخبر الأمني ودقّته سواء من حيث الصياغة او العنوان شارك فيها كل من العقيد خالد المقبل مسؤول الشؤون الإعلامية بالحرس الوطني والمتحدث الإعلامي لمهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة ومحمد الباروق والملازم احمد الحمادي وعبدالله اليحيى من هيئة التحقيق والادعاء العام من القيادة العامة للشاشة فرع الصحافة بالامارات وياسر النديم من السودان اجاب عليها الزملاء الذين اكدوا على ان الخبر الأمني ولغته وصياغته باتت على المحك لا في اللغة المستخدمة ولا في عملية الاتجاه الحديث في ظل تعدد المصادر والسبق الصحفي والمواقع الالكترونية التي تشكل ضغطاً وتحدياً على الصحفي وعلى المتحدث الأمني. وفي ختام الزيارة قام الوفد بجولة سريعة على اقسام التحرير والمطابع وموقع الرياض الالكتروني كما اطلعوا على اصدارات المؤسسة ومراحل الجريدة التي شهدتها منذ تأسيسها وأبدى الوفد اعجابه بالتطور المذهل الذي وصلت اليه "الرياض" في كافة التجهيزات والأقسام والمطابع الذي انعكس ايجاباً على تفوقها وريادتها وحصدها لجوائز محلية وخارجية. الزملاء العصيمي ود الجميعة ويبدو د. الشهري خلال اللقاء جانب من النقاش بين المشاركين في الدورة من الزملاء الإعلاميين إعلاميون وأمنيون عرب يتابعون الحوار جانب من حضور الزملاء في الصحيفة للقاء الوفد يطلع على اصدارات المؤسسة المختلفة ويستمع الى شرح من الزميل السويلم عن «الرياض االكتروني» الزميل العصيمي ولمحة عن مراحل الصحيفة ومتابعة لمراحل الطباعة للعدد اليومي لقطة جماعية للوفد مع الزملاء .
