أبدت إيران الأحد رغبتها في استئناف سريع للمفاوضات بشأن ملفها النووي مع القوى الكبرى معلنة في الوقت عينه وقف بيع النفط لفرنسا وبريطانيا في خطوة رمزية للرد على العقوبات الأوروبية الأخيرة. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمر صحافي إن طهران «تأمل بإجراء مفاوضات في أسرع وقت ممكن وتنتظر أن تعلن القوى الكبرى هذا الأمر»، مذكرا بأن إيران سبق أن أيدت إجراء هذه المفاوضات في اسطنبول. واعتبر أنه ينبغي «إيجاد آلية تتيح حلا يكسب فيه الطرفان» لتجنب تكرار فشل المفاوضات الأخيرة في اسطنبول في يناير 2011. وأضاف الوزير «نفهم موقف الطرف الآخر ونريد أن نمنحه إمكان حفظ ماء الوجه» من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية. ورحب القادة الأوروبيون والأميركيون بحذر بالرسالة الإيرانية التي لا تتضمن بنظرهم «أي شرط مسبق» وتمثل «بادرة مهمة». وفي الوقت عينه أعلنت إيران وقف بيع النفط لفرنسا وبريطانيا البلدين اللذين يقفان في الصفوف الأمامية للدول التي تلتزم بالعقوبات التي اتخذها منذ عامين الاتحاد الأوروبي على طهران بالتوازي مع عقوبات مشابهة من الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية علي رضا نكزاد إن «بيع النفط للشركات البريطانية والفرنسية قد توقف». وأضاف «إثر القرار الذي أعلنته وزارة الخارجية رسميا أوقفت وزارة النفط بيع النفط للشركات البريطانية والفرنسية». وتابع «قررنا أن نسلم نفطنا لزبائن آخرين». إلى ذلك وصل وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإثنين إلى طهران في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي لمسألة البرنامج النووي على ما أعلنت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية. وذكرت الوكالة أن الوفد سيجري محادثات مع مسؤولين في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. ولم ترد أي معلومات حول برنامج الوفد وإمكانية زيارة مواقع نووية موضع جدل. وقال رئيس مفتشي الوكالة هرمان ناكيرتس الأحد في مطار فيينا قبيل مغادرته إلى طهران «نأمل بأن يكون اليومان اللذان سنمضيهما في طهران جيدين ومثمرين». وأضاف «نأمل تحقيق نتائج ملموسة خلال هذه الزيارة، والأولوية تبقى بالتأكيد للنظر في البعد العسكري المحتمل لبرنامج إيران النووي، إلا أننا سنتطرق إلى كل المواضيع المهمة».