الهلال.. مفخرة التاريخ

دروب

توقفت طويلاً أتأمل سجل الشرف لبطولات نادي الهلال ال53 على كافة المسابقات فأبهرني هذا (الزعيم ) بألقابه غير المسبوقة وإنجازاته المدهشة ونجاحاته المتنامية الأطراف والممتدة محلياً وخارجياً.
و بات اليوم فارساً صنديداً لا يشق له غبار في ميادين الفخر والانتصارات المدوية ..يعشق القمة الشماء ..يطوي من أجلها المسافة ويختصر الزمن بحثاً عن التمييز والبطولات الخالدة .
يعانق المجد في كل موسم .. يحلق في سماء البطولات .. يرنو إلى عالم الذهب.. ينطلق بإصرار عجيب وعزيمة فولاذية يُحسد عليها أبناءه الأبطال. لذا لا نستغرب كيف استطاع هذا العملاق (الأزرق) بإنجازه الإعجازي وأجيال عدة من النجوم حصد (50) بطولة خلال (36) عاماً لكل واحدة منها ذكرياتها الجميلة ومفارقاتها التاريخية ..
من أبرز تلك المفارقات أن الهلال الذي تأسس عام 1377ه على يد رائد الحركة التأسيسية للرياضة في الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "رحمه الله " لم يكن في جعبته من البطولات خلال ال20 سنة التي أعقبت تأسيسه غير ثلاث كؤوس واليوم وقد بلغ الهلال من العمر 56 عامأً.. أضحى رصيده عامراً ب53 بطولة وامتدت ظاهره "التمييز الأزرق" لتمنح معظم رؤسائه أوسمة فخار تاريخية غير مسبوقة خلدت أسماءهم في ذاكرة التاريخ لنادي القرن الآسيوي وآخرهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي أصبح أول رئيس لناد سعودي يحرز أربع بطولات متتالية من أصل (11) في مسابقة كأس ولي العهد بجانب لقبين متتاليين في دوري زين ولو حدثت "معجزة" فيما تبقى من منافسات الدوري الحالي وتوج (الأزرق) بطلاً.. لأصبح "شبيه الريح" أول رئيس يقود ناديه إلى بطولة الدوري للمرة الثالثة على التوالي وال14 في تاريخه .
وإذا كان النجم (المحبوب ..الموهوب.. الشلهوب) يقف اليوم على عتبة مجد متميز في" التاريخ الأزرق" بعدما عادل الرقم القياسي المسجل لزميليه المعتزلين يوسف الثنيان وسامي الجابر بفوزه ب24 بطولة وتطلعه بتفاؤل كبير هذا الموسم إلى تحطيم هذا الرقم ببطولة قادمة ليصبح بذلك أول لاعب سعودي يفوز ب25 بطولة .. .
فإن الرئيس الحالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ببطولاته الست منذ عام 2009 في طريقه لبلوغ الرقم القياسي للرئيسين الذهبيين الأمير عبدالله بن سعد "رحمه الله" والأمير بندر بن محمد اللذين قاد كل منهما الهلال للفوز بتسع بطولات ولعل في هذا الشرف التاريخي القياسي خير دافع لبقائه في دائرة النجاح الإداري المضمون بنادي الهلال و استمرار تألقه في الساحة وبراعته القيادية في إدارة دفة الرئاسة الزرقاء على المدى البعيد !.