ذهل أحد أصحاب المستوصفات الأهلية عند ذهابه للتشييك على الحساب في البنك بفقدان مبلغ مئتين وأربعين ألف ريال.. وطلب من مدير البنك التأكد من الحسابات وطلب كشف الحساب الخاص به. وتأكد من أن المبلغ بالفعل سُحب من حسابه دون علمه وعلى دفعات. وعلى الفور تقدم بإبلاغ الجهات المختصة بذلك طالباً فتح تحقيق مفصل عن القضية. مركز شرطة المعذر قام بدوره بالتحقيق في هذه القضية وجمع خيوطها والتحقيق فيها من جميع الجوانب وجمع المعلومات عن الأشخاص الذين يمكن أن تحوم حولهم الشبهات.. ولاحظت الجهات الأمنية في الآونة الأخيرة مظاهر البذخ والثراء تظهر على إحدى الممرضات العاملات في المستوصف، مع أن رواتبها الشهرية لا توازي الصرف والبذخ الذي تعيش فيه، وبجمع المعلومات عنها تبين وجود حوالة لحسابها بمبلغ خمسين ألف ريال سعودي من حساب داخل السعودية.. وبإحضارها والتحقيق معها ذكرت بأن هذا المبلغ يخصها وأنه جزء من مهر للزواج بها من أحد معارفها.. ورفضت الإفصاح عن اسمه أو مكان عمله.. تم إطلاق سراحها بالكفالة لعدم وجود أدلة مادية تدينها مع اخضاعها لرقابة. ولوحظ أن أحد الموظفين في المستوصف تربطه بها علاقة وثيقة وبمراقبته تبين أنه يستقل إحدى السيارات الفارهة الحديثة، كما لوحظ أنه يصرف ببذخ وسخاء في الآونة الأخيرة. وبإحضاره والتحقيق معه اعترف بأنه قام بهذه السرقة، بطريقة احترافية، حيث قام أولاً بمراقبة كفيله وهو يسحب من الحساب الخاص به بواسطة بطاقة الصراف الآلي حتى تمكن من حفظ الرقم السري الخاص به ثم قام بسرقة البطاقة وسحب من رصيده مبلغ 240,000 ألف ريال على فترات متباعدة ثم قام بشراء سيارة لومينا باسمه وأودع جزءا من المبلغ لدى أحد أقاربه، كما قام بدفع مبلغ خمسين ألف ريال لإحدى الممرضات التي تعمل في المستوصف بعد أن وعدها بالزواج.. وتمت إعادة المبالغ المسروقة والسيارة لصاحب المستوصف بعد تصديق اعتراف المتهم بما أدلى به من أقوال.