أخيراً.. أصبح لدينا «سينما»!

رؤية

من أهم المنجزات التي حققها ملتقى المثقفين السعوديين الثاني - الذي أقيم مؤخراً بالرياض -؛ هو عرضه للفيلم السعودي "ظلال الصمت" للمخرج عبدالله المحيسن عرضًا جماهيرياً هو الأول في المملكة؛ نعتبر الأمر من المنجزات لأن الفيلم عرض في العديد من الدول العربية والعالمية وشاهده الكثير من النقاد والصحفيين من خلال تواجده في مهرجانات عربية ودولية . كان يومًا استثنائيًا ذلك الخميس الذي اعلن كيوم لعرض الفيلم . الساحات الخارجية لمركز الملك فهد الثقافي كانت يقف بها عدد كبير من السيارات جميع اصحابها بالتأكيد حضروا لمشاهدة الفيلم.
قبل ان ادخل المركز شاهدت مخرج الفيلم عبدالله المحيسن تعلو محياه ابتسامة النصر كأنه يود ان يقول اخيرًا وبعد كل هذه السنين في العمل السينمائي وعبر العديد من الافلام التي اخرجتها أرى فيلمي يعرض في بلدي " تحدثت معه بعد تهنئته كان متفائلًا بالمستقبل يرى ان عرض فيلمه بالرياض وبشكل رسمي قد يكون بداية.
اشاد المحيسن بكل تواضع بتجارب الشباب السعودي السينمائية والتي تعرض بين فترة وأخرى عبر المهرجانات السينمائية الخليجية والعربية.
المحيسن الذي جال العالم كله تقريبًا عارضًا لفكره وفكر مجتمعه عبر مجموعة من الافلام السينمائية لم يكن متشائمًا ودائمًا ما يرى مستقبلًا افضل بالنسبة للسينما السعودية. معظم الحاضرين كانت تعليقاتهم تتحدث عن الانجاز في عرض الفيلم بالمملكة وتحديدًا بالرياض؛ وكأن المجتمع السعودي يختلف عن جميع شعوب الارض الذين يملكون صالات للسينما ويشاهدون افلامهم في بلادهم .
الاحتفاء الكبير بعرض فيلم سينمائي بالرياض يؤكد على مدى ما نعانيه من احباط ثقافي ونقصان في الحق في ان يكون لدينا ما يظهر ثقافتنا لنا اولًا وللآخرين. وبقدر فرحنا بعرض "ظلال الصمت" في الرياض إلا أن الصمت يستمر ويستمر حتى تعاد التجربة مرة واخرى، وتكون لدينا تظاهرات سينمائية مماثلة.