حظر مشاهد التدخين في السينما والتلفزيون بالهند

حظرت الهند مشاهد التدخين على شاشات السينما والتلفزيون وقالت إنها تضفي سحرا على التدخين ولكن هذه الخطوة أثارت غضب صناع السينما في بوليوود. وفي لوائح صارمة جديدة قالت وزارة الصحة إن الموزعين والمخرجين لابد أن يكتبوا تحذيرات صحية على الشاشة في الأفلام والمسلسلات القديمة سواء كانت هندية أو أجنبية والتي ظهر فيها ممثلون يدخنون.
وقال بيان للوزارة يوم الأربعاء «لابد أن يكون هناك عرض إجباري لتحذير صحي في البرامج التي تحتوي على مشاهد بها تدخين والتي أنتجت قبل هذا الإخطار.»
كما أن هذا القانون الجديد يعني أن أسماء أو شعارت منتجات التبع سيتعين قطعها أو إخفاؤها.
كما حظرت تايلاند مشاهد التدخين في الأفلام عام 2000.
وعادة ما تظهر بوليوود التي يبلغ عدد أفلامها ثلاثة أمثال ما تنتجه هوليوود شخصياتها وهي تدخن لإضفاء طابع رجولي. ونقلت صحيفة ذي تايمز اوف انديا عن المخرج ماهيش بات قوله يوم الاثنين «إنه قانون أحمق... حظر التدخين على الشاشة شيء سخيف. إنها نكتة تخطت مداها.»
وقال شيام بنجال وهو مخرج آخر للصحيفة إن هذه الخطوة تتعارض مع التعبير الفني.
وقال بنيجال «التدخين يأتي تلقائيا عندما تكون هناك رغبة في تطوير شخصية ما. الحظر لا معنى له».
ولكن منظمة الصحة العالمية التي تقدر أن التدخين مرتبط بوفاة أكثر من 800 ألف سنويا في الهند أغلبهم من الرجال بين 25 و69 عاما أشادت بهذه الخطوة.
وقالت هارساران باندي المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنوب شرق آسيا «تصوير شخصيات جذابة وهي تدخن له تأثير على الشبان لأن بعضهم يتوحد مع من يظهرون على الشاشات.»
وفي مايو آيار عام 2004 حظرت الهند التدخين في الأماكن العامة مثل محطات السكك الحديدية والمتنزهات وكذلك الإعلان عن منتجات التبغ ورعاية هذه الشركات للأحداث الرياضية.
وقال محلل في شركة سمسرة كبيرة «لا توجد شركة مصنعة للسجائر كانت تلجأ للأفلام للترويج لمنتجاتها... لذلك فإن هذا سيكون له أثر محدود على شركات السجائر.»