فن التجميل أو الماكياج فن دقيق يحتاج إلى درجة عالية من المهارة والدقة، وفيما أعرف فقد احتكرته الوافدات ورغم المهارة في هذا الفن فإن فتياتنا يمكن أن يتدربن عليه ويتفوقن فيه، ولو فعلنا فإننا نستطيع أن نستغني عن الوافدات، وما يتسببن فيه من مشاكل، وهناك فعلا مشاكل كثيرة تنتج عن وجودهن، ويبدو أن تدريب السعوديات أصبح ممكنا ومحققا، فقد صرح الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بأنه يجري التعاقد مع شركات عالمية في مجال التدريب للفتيات وفق مراكز ومعاهد متخصصة في هذا المجال بهدف إيجاد فرص وظيفية في شركات ومصانع أدوات التجميل في السعودية، على أن المطلوب وربما قبل ذلك هو تعيينهن في محلات التجميل وتصفيف الشعر، وقد قال: "هناك شركات قادمة، وستبدأ التدريب قريبا على التجميل، وروعي فيها مدى احتياج سوق العمل، وستنتهي عملية التدريب بالتوظيف المباشر". وهذه النقطة الأخيرة مهمة، إذ أن ما يحدث في الحالات الكثيرة التي يتم فيها تدريب الشباب هو أنهم بعد التدريب لا يجدون أي عمل، والمشكلة هنا وقد تكون مشكلة تعيين السعوديات في محلات التجميل أن الوافدين والوافدات يتقاضين رواتب متدنية نسبيا، وفي نفس الوقت يعملن ساعات طويلة قد تمتد إلى منتصف الليل في موسم الأفراح الأمر الذي قد تعجز عنه السعوديات، والحل هو أن تواجه هذه المحلات بالأمر الواقع، عن طريق منع إعطاء تأشيرات للأجانب في هذا المجال، وقد تعلمنا أنه إذا لم يكن هناك حزم في السعودة فإنها تفشل.