قامت القوات التركية بعملية عسكرية موسعة ضد عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في جبال كاتو التابعة لبلدة "بيت الشباب " بمحافظة شرناق الحدودية مع العراق ، بعد تلقي القوات التركية معلومات استخبارية عن وجودهم في المنطقة . وجرت العملية بمشاركة طائرتين مروحيتين من طراز كوبرا لتقديم الدعم لعناصر القوات البرية . في الوقت نفسه اكد وزير الزراعة والاغذية والثروة الحيوانية التركي محمد مهدي اكر في تصريحات بمدينة دياربكر بجنوب شرق البلاد ،عدم اتخاذ الحكومة قرار القيام بعملية عسكرية في شمال العراق ، مؤكدا اهمية استمرار العمليات العسكرية الجوية ضد معسكرات الانفصاليين في منطقة شمال العراق لانه لا يمكن التزام الصمت تجاه زيادة العمليات الارهابية بالفترة الاخيرة والتي ادت الى مقتل عدد من العسكريين وحراس القرى اضافة الى اختطاف العسكريين والمدنيين . وحمل أكر المنظمة الانفصالية المسئولية عن عرقلة جهود الحكومة للتوصل الى حل المشكلة الكردية بالطرق السلمية لانها تتعارض مع مصالحها السياسية موضحا ان الهجمات الارهابية ليست من مصلحة الاكراد وان تصعيد نشاطاتهم الارهابية على مدى الخمسة والأربعين يوما الماضية بمثابة جهود لاعاقة صياغة دستور جديد مدني ديمقراطي يتضمن حقوق الاتراك والاكراد بشكل متساو وعادل . وجاءت تصريحات الوزير التركي في الفترة التي انتشرت فيها أنباء عن دخول قوة برية يصل عدد افرادها الى 1300 لمسافة 40 كيلومترا في عمق اراضي شمال العراق للقيام بعملية عسكرية برية موسعة خلال الايام القليلة القادمة .
