قام صاحب السمو الامبراطوري الأمير أكيشينوميا برفقه سمو حرمه بزيارة جناح المملكة العربية السعودية معرض طوكيو الدولي للكتاب حيث استمع سموه إلى شرح من الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.عصام أمان الله بخاري باللغة اليابانية عن مايحتويه المعرض, كما اطلع سموه على نسخة من المصحف الشريف وصور للحرمين الشريفين واستمع لشرح عن دور المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في خدمة الحرمين الشريفين وماتبذله من جهد لراحة ضيوف الرحمن من زائرين ومعتمرين. كما تجول أكيشينوميا في ركن الضيافة واستمع لشرح عن المعروضات التراثية بالإضافة إلى ركن الكتاب الإلكتروني وركن الأطفال والمطبوعات التي اشتملت على إصدرات سعودية باللغة اليابانية.. حيث يقدم الجناح من خلال المعروضات التراثية تناول التاريخ وعرض للحاضر عبر المطبوعات والتقنية وفي نفس الوقت، وذلك بهدف إيصال رسالة عن المستقبل عبر ركن الأطفال ومشاركة المبتعثين السعوديين والذين يبلغ عددهم في اليابان حوالي أربعمائة طالب وطالبة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذين يمثلون خير شاهد على استثمار المملكة في مستقبلها بهدف بناء اقتصاد معرفي لاستثماره في مستقبل الشراكة السعودية اليابانية من خلال هؤلاء المبتعثين الذين درسوا وفهموا اللغة والثقافة اليابانية وسيلعبون دورا حويا من خلال ما يهدف إليه التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين. جناح المملكة في المعرض وفي نهاية الجولة أبدى أكيشينوميا إعجابه بما رآه من تميز وتنظيم جميل في جناح المملكة والذي يأتي بعد النجاحات التي حققتها مشاركة المملكة العام الماضي كضيف شرف في معرض طوكيو الدولي للكتاب.. وقد كان في استقباله الأستاذ عبدالله الشمري القائم بأعمال سفارة المملكة في طوكيو بالإنابة والملحق الثقافي. من جانبها بينت مساعدة المشرف العام على المعرض الأستاذة إيواتا أن جناح المملكة تألق واستطاع أن يتميز بين جميع أجنحة الدول المشاركة حسب استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة ريدزجابان لزوار المعرض اليابانيين. من جهته ، عبر الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.عصام بخاري عن شكره وتقدير لمعالي وزير التعليم العالي د.خالد بن محمد العنقري ولمعالي نائبه د.أحمد السيف ولسعادة السفير د.عبدالعزيز تركستاني على دعمهم ومتابعتهم وحرصهم على أن تكون المشاركة السعودية على النحو الذي يليق ويتماشى مع ريادتها الثقافية وموقعها الحضاري . تجدر الإشارة إلى أن جناح المملكة في معرض طوكيو للكتاب، استطاع أن يجذب اهتمام الكثير من الزائرين ووسائل الإعلام من خلال تصميمه المميز ومعروضاته المتنوعة حيث كانت المملكة أول دول أجنبية تخصص ركنا للكتب الإلكترونية، والتي أصدرتها وزارة التعليم العالي باللغة اليابانية مع وضع خدمة لتحميل هذه الكتب وإرسال الروابط على الإيميلات للزائرين.. إضافة إلى ما تألق به الجناح عبر معروضات الثقافية المتنوعة للأدورات التراثية والزينة والحلي وعينات النفط والرمال.. كما نجح ركن الأطفال في اجتذاب الكثيرين من زائري الجناح من خلال الكتب المصورة باللغة اليابانية والافلام التي تم إعدادها عن برامج الأطفال في السعودية. إقبال كبير على الجناح كما سجل الجناح نجاحا ملموسا من خلال ما استقطبته الكتب المعروضة فيه من اليابانيين الذي أقبلوا على قراءة العديد من المطبوعات والمؤلفات التي تم عرضها وتوزيعها بالإضافة إلى القرص المدمج والذي قامت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان بإعداده، حيث يحتوي على مواد فيديو وصور وكتب عن المملكة.. فيما استقطب ركن الخط العربي الكثير من الزوار الذين أعجبوا بهذا الفن العربي الأصيل وتم تقديم خدمة كتابة الأسماء لليابانيين بالخط العربي في بطاقات أنيقة أعدت لهذا الغرض.