شدد معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين على ان التبرعات لا يتم جمعها من قبل الأفراد وإنما يتم التبرع للجهات المرخص لها وهذه هي القاعدة العامة التي تسير عليها الدولة ،ولا يجوز لأحد أن يقوم بجمع الأموال أو التبرعات ولا صرف تلك الأموال إلا عن طريق الجهات الخيرية المرخص لها من الجهات الرسمية كما هو الحال تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية في هذا المقام ،ولابد أن يدخل المتبرع عن طريق نظام شرعي ومعترف به ،فالمال لابد أن يكون معلوما ومعروفا مصدره من أين اكتسب وفيما تم إنفاقه وهذا هو الأصل في موضوع جمع المال جمعاً وصرفاً وأي مخالفة لذلك فهذا معناه أن يقع الشخص تحت طائلة العقوبة وهذا ما صدر من الدولة. وطالب معاليه الجهات الخيرية بالاعتماد على الوقف الخيري لزيادة ايراداتها وهذا الاسلوب الذي يجعلها تزيد من خدماتها للمستفيدين جاء ذلك اثناء توقيع معاليه مع المجموعه الوطنية للتقنية( NTG ) مساء الأحد اتفاقية تشغيل مبادرة الوزارة " الخير الشامل " بحضور رئيس مجلس ادارة المجموعة المهندس محمد بن رشيد البلاع، وتأتي هذه المبادرة التي تنفذها وزارة الشؤون الاجتماعية انطلاقا من الدور المناط بالوزارة وذلك من تقديم الدعم للجهات الأهلية التي تشرف عليها الوزارة والتي منها الجمعيات والمؤسسات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية والجمعيات التعاونية وتقديم كل ما من شأنه مساعدة هذه القطاعات بتفعيل دورها ومواكبة النهضة الحضارية والتقنية التي تشهدها البلاد في جميع المجالات والقطاعات في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظة الله – الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود فقد سعت الوزارة بتبني مبادرة الخير الشامل التي قدمتها المجموعة الوطنية للتقنية ، بإنشاء نظام حاسوبي متكامل يعمل على تنظيم عملية التبرعات الخاصة بهذا القطاع من خلال قيام وزارة الشؤون الاجتماعية بتسخير التقنية الحديثة ووسائل الاتصال في سبيل تعزيز موارد هذه الجهات الأهلية وسبل التواصل معها وعرض مشاريعها وبرامجها على المجتمع بكافة شرائحه تحقيقاً لمبدأ الشفافية ولا يخفى دور المجموعة الوطنية للتقنية في هذه المبادرة حيث تولت عملية التصميم والبرمجة والتشغيل لها إسهاماً منها في خدمة المجتمع وتحقيقاً لمفهوم المسؤولية الاجتماعية الذي يضطلع بها القطاع الخاص حيث يمكن الدخول على المبادرة من خلال البوابة الالكترونية على الانترنت حيث تحتوي على معلومات وبيانات جميع تلك الجهات الأهلية باختلاف أنواعها على مستوى المملكة ، وكذلك توفيرها عددا من وسائل الدفع الالكتروني كنظام سداد للمدفوعات والبطاقات الائتمانية والتي تتيح للمتبرعين إيصال تبرعاتهم النقدية إلى هذه الجهات الأهلية بأسلوب تقني مبتكر ونوعي فريد ، بالاضافة إلى ضمها لمجموعة من الخدمات الالكترونية المتطورة لخدمة العمل الخيري ومجالاته. مشروع الخير الشامل يضم 1370 جهة خيرية و 1100 مشروع ونشاط خيري وثمن العثيمين في كلمته التي القاها بهذه المناسبة في مبادرة المجموعة الوطنية للتقنية وجهودها في تنفيذها وتشغيلها ، وكذلك دورها في خدمة المجتمع وإحساسها بمبدأ المسؤولية الاجتماعية ، وأن هذا الأمر ليس مستغرباً على أبناء هذا الوطن المعطاء ، الذين فُطروا على حب الخير والاحسان . وأوضح معاليه أن هذه المبادرة سيكون لها الاثر الكبير بمشيئة الله في زيادة تطوير ودقة الأنظمة الآلية المستخدمة في جمع التبرعات والتي تتصف بأنها ذات مصداقية عالية وآليات آمنة ، إلى جانب تسهيل الدور الرقابي لوزارة الشؤون الاجتماعية . وقدم معالي الدكتور يوسف العثيمين شكره للجهات والمؤسسات الأهلية مشيدًا بالتجارب الكثيرة والانجازات التي تحققت في العمل الخيري وتطوراته ومن أمثلة ذلك هذه المبادرة غير المسبوقه والتي يتم تدشينها في مرحلتها التجريبة حتى يمكننا في الوزارة والمجموعة من التأكد من فعالية النظام ودقة إجراءات ووصول المبالغ المتبرع لها إلى الجهات المحددة، متطلعين جميعاً إلى أن يتم إطلاقها بشكلها الرسمي في المسقبل القريب بإذن الله تعالى . من جانب آخر أوضح رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية للتقنية المهندس محمد بن رشيد البلاع أن هذه المبادرة تهدف إلى تنمية وزيادة الموارد المالية للجهات الخيرية من خلال الاستخدام الفعّال للتقنية وذلك خدمة لجميع القطاعات المختلفة العاملة في مجال العمل الخيري ، وتسهيلاً للراغبين من المجتمع في التبرع والمساهمة في العمل الخيري من خلال البوابة الالكترونية لهذه المبادرة ، والتي تم إطلاقها بشكل تجريبي خلال الفترة الماضية حيث تضم حالياً أكثر من 1370 جهة خيرية وكذلك أكثر من 1100 مشروع ونشاط خيري .
