قدمت العين الأردني الدكتورة ليلى شرف جائزة احسن كتاب مترجم للدكتور سليم الفقيه استاذ ورئيس قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة والتكنولوجيا في الجامعة الأردنية عن كتاب «الواضح في انشاء المباني»، كما قدمت الجائزة نفسها للدكتور ذياب البداينة عن كتاب «التوثيق العلمي»، الى جانب جائزتين اخريين تم تقديمهما لكل من الدكتور البرت بطرس والدكتور محمد شاهين تكريماً لهما على اجتهادهما في مجال الترجمة. وتمنح الجائزة التى تتألف من مكافأة مالية نقدية الى جانب درع جائزة جامعة فيلادلفيا للمترجمين الفائزين بأحسن كتاب مترجم، حيث اقامت الجامعة مؤخراً حفل تكريم للفائزين في المركز الثقافي الملكي حضره كل من رئيس مجلس امناء الجامعة العين الدكتورة ليلى شرف والدكتور سامي محمود القائم بأعمال رئيس الجامعة والدكتور ابراهيم بدران مساعد الرئيس للعلاقات الثقافية الدولية، الى جانب عدد كبير من اساتذة الجامعات والمثقفين والمفكرين والصحفيين. والقى الدكتور سامي محمود كلمة قال فيها: اذا كان الاصلاح في مقدمة الأولويات الوطنية فان العلم والفكر والتعليم والثقافة هي ركائز اساسية للنهوض وهي في الوقت ذاته الموضوعات الرئيسية للاصلاح. الدكتور سليم الفقيه - الفائز بالجائزة - قال: ان اللغة العربية لغة حيّة وليست قاصرة عن مواكبة التطورات الحديثة والمعاصرة، وتبرز اهميتها في كونها قادرة على تلبية متطلبات الترجمة من خلال فرز المصطلح وتيسيره وتقديمه الى الأجيال في مختلف المجالات، واضاف ان الكتاب العلمي التطبيقي المترجم افضل بكثير من التوليف او التأليف الذي يقوم على الانتقائية الأمر الذي لا يورث خبرة ولا يحقق تقدماً متكاملاً ولا يؤسس لبحث علمي ولا تطور تكنولوجي وابداعي، وتعجّب من عدم قدرة الكم الهائل من الأكاديميين والفنيين والمهنيين والباحثين والدارسين العرب في مختلف الجامعات على القيام بمهمة الترجمة، مبينّاً ان البحث العلمي والدراسة والجغرافيا واللغة وغيرها من العوامل لا تقف حائلاً امام هذه المهمة. من جهته قال الدكتور ذياب البداينة- الفائز بنفس الجائزة-ان واقع الترجمة في الوطن العربي محزن، شأنه شأن بقية الجوانب المحزنة من التنمية البشرية المستعصية الى حقوق الانسان، والجانب العلمي ليس استثناءً فالنكسات التى شهدها الوطن العربي هي نكسات علمية قبل كل شيء، مضيفاً ان الوطن العربي البالغ 250 مليون نسمة نشر حوالي 6759 عنواناً عام 1992 بينما نشرت اسرائيل البالغة 4,5 ملايين نسمة 4608 عناوين، اما معدل الترجمة في الوطن العربي فهو اقل من كتاب واحد في السنة لكل مليونٍ من السكان مقابل 519 كتاباً لكل مليون انسان في المجر و920 كتاباً لكل مليون في اسبانيا.