قرأت.. عن دعم مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار في اجتماعها الأخير للمهرجانات والفعاليات التي ستشهدها محافظات ومناطق البلاد هذا الصيف، وما توقعه المجلس من أن ينمو عدد الزوار بنسبة 27% وارتفاع بالعوائد المالية بنسبة 30% عن العام الماضي والذي تجاوزت عوائده المالية 7,7 مليارات ريال و10 ملايين زائر. تعدد المنتجات السياحية وتوفرها مطلب مهم للسائح المحلي وما تقوم به هيئة السياحة والآثار خلال العامين الماضية يلمس بما لا يدع مجالا لشك جهودها الجبارة في دعم السياحة بالداخل والذي من المتوقع أن يزيد حجم عملها في السنوات القليلة المقبلة ومواجهتها لضغط كبير من المتطلبات في ظل مكوث كثير من العوائل داخل البلاد وعزوفهم عن السفر في ظل ما تشهده بعض البلدان العربية من اضطرابات وغيرها، وبالتالي الهيئة لن تستطيع أن توفر جميع متطلبات السائح العادي دون مشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة، فالمنتج السياحي عبارة عن مركبات وعناصر تجتمع لتنجز وتقدم باقة سياحية تليق بطموح المواطن السعودي، فنحن أمام وقت نحتاج فيه تسخير جميع الإمكانات وتعاونها لدعم "هيئة السياحة " التي ما زالت تحلق وحيدة لتوفر سياحة بأقل التكاليف. رأيت.. تضجر مواطن أمام مدخل إحدى الشقق المفروشة والسبب يعود بطبيعة الحال للأسعار التي بدأت تلتهب وتواصل ارتفاعها مواكبة درجة حرارة الصيف، فأسعار الشقق المفروشة دون الفنادق بالذات بلغت لأرقام فلكية خاصة في مدن وقرى الجنوب، ما ينزعج منه المواطن ويكدر صفو سياحته هو صرف مبالغ طائلة دون الحصول على رضا في الخدمة المقدمة لها وهو ما يشعره بالاستغلال والجشع الذي لابد أن يواجه بحزم من قبل السلطات التنفيذية، هذا السبب يعتبر الأبرز في لجوء السعوديين للسفر للخارج. سمعت.. عن توجس لدى المستثمرين في السياحة من عدم حصولهم على تسهيلات ودعم خاص لتطوير صناعة السياحة في البلاد وهو مطلب أرى انه يجب أن يبحث بتعمق أكثر من أي وقت مضى من قبل الجهات ذات العلاقة.