قضية أسامة المولد أخطر من (رادوي وعبدالغني)..!!

تمريرة

ربما أن من مصلحة الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أن يبلور خططه الجديدة وهو مقبل على مرحلة انتقالية، أن نتطرق لأي سلبيات مهما تكاثرت يوما عن آخر، وسأزيد وأكرر ما قلته سابقا حول ضبابية المعلومات وغرابة الكثير من القرارات في وقت (يجب) أن تكون الشفافية في أعلى مستوى، وبما يثبت إدراك قيمة وعي المتلقي وملاحقة الإعلام كل شاردة وواردة.
ومن آخر ما يستحق التوقف والمقارنة بما يثبت (أن كلا يغني على ليلاه)، قرار رفض استئناف نادي الاتحاد ضد قضية لدى لجنة الاحتراف، وهذا نصه: «رفضت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم الاستئناف المقدم من نادي الاتحاد ضد قرار لجنة الاحتراف رقم 3840 /9 وتاريخ 22 جمادى الاول 1432ه القاضي بتغريم نادي الاتحاد وإنذاره، وذلك لمخالفته الفقرة (1) من المادة (4) والفقرة (4) من المادة (11) من لائحة الاحتراف والفقرة (1) من المادة (26) من لائحة وكلاء اللاعبين، إذ رفضت لجنة الاستئناف طلب الاستئناف شكلاً، وذلك لعدم الالتزام بما جاء في لائحة الاستئناف من حيث الشكل وبالتالي عدم النظر في الموضوع، ومصادرة رسم الاستئناف المودع في حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم».
هذا القرار (السري) جدا و(الخطير) جدا من الطبيعي أن يحفز المتلقي من إعلام وجماهير للبحث عن (أطراف) القضية وأصلها وفصلها، وبدوري اعتبرته (لغزا) وبحثت ساعات حتى وصلت إلى أن القضية وبكل بساطة: وكيل أعمال شكا لاعبا أخل بالعقد وحكمت لجنة الاحتراف بمعاقبة ناديه، واكتشفنا أيضا أن القضية مضى عليها أكثر من ثلاثة أشهر لتبت فيها لجنة الاحتراف..!!!
على العكس من ذلك تماما، تذكرون جيدا رادوي لاعب الهلال حينما ظهر فضائيا بعد مباراة النصر وأطلق عبارات سيئة بحق حسين عبدالغني، واعتذر عدد من مقدمي البرامج الرياضية عن عدم ترجمة حديثه، وكانت المفاجأة بعد نحو أسبوع أن (لجنة الانضباط)، أرفقت ترجمة نصية لحديثه في بيانها العقابي للاعب..!!
ومما سلف نستنتج أنه (لا دور) للجنة الإعلام والإحصاء فهي تنشر ما يردها من اللجان حرفيا بناء على تعليمات (قانونية)، ولذا نسأل: أيهما أخطر في القضيتين المشار إليهما؟!!
وبعيدا عن هذا وذاك، ماهو دور لجنة الإعلام والإحصاء إذا كانت لا تقوم بمهامها الإعلامية بما يسهل مهام وسائل الإعلام ويلبي أبسط حقوق المهنة ويريح المشجع وفي الوقت ذاته يحفظ قيمة اتحاد القدم إعلاميا..!!
ومع احترامي للجنة القانونية مازالت غير قادرة على استيعاب دور الإعلام.. ولحقت بها لجنة الاستئناف من خلال بيانها المشار إليه.
ولأن القضايا تجر بعضها، لابد أن نمر على احتجاج الأهلي ضد الوطني في دوري الناشئين الذي ظل حبيس الأدراج (40 يوما) دون البت فيه..!!! وبعد رفضه بناء على تقرير (لجنة خاصة)، طار رئيس اللجنة الفنية الأستاذ عادل البطي إلى تبوك وكشف (لعبة التزوير) بعد أن تم تتويج النصر باللقب الذي أيضا حرم من حقه (في حينه) لتعليق الاحتجاج..!!
أخيرا.. ندعو لاتحاد القدم بالتوفيق والسداد في قراراته التصحيحية بكوادر جديدة مفعمة بالحيوية والتخصص.