لقي ما لا يقل عن 6 أشخاص مصرعهم من بينهم رجل شرطة وثلاثة نساء في مختلف أعمال العنف الدموية التي تشهدها مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأنه إضافة إلى أعمال العنف التي تشهدها كراتشي أقدم شرطي باكستاني على الانتحار لأسباب غير معروفة، هذا وقد تم العثور على جثة امرأة تبلغ 40 عاماً في إحدى مستنقعات مياه المجاري في ضاحية "غلستان" بكراتشي تم قتلها برصاصة مسدس، بينما عثر إلى جانبها جثة فتاة تبلغ 16 عاماً قتلت بسبب تعرضها للعنف من قبل أشخاص غير معروفين. وفي ضاحية "بلدية" بكراتشي عثرت الشرطة على جثة أحد النشطاء الدينيين يدعى فرحان قادري وإلى جانبه جثة زوجته ياسمين وهما قد تعرضا لطلقات عشوائية من قبل عناصر مجهولة الهوية. بينما لقي البقية مصرعهم إثر تعرضهم لطلقات العصابات المسلحة المجهولة الهوية التي تقف وراء زعزعة أمن واستقرار مدينة كراتشي. وفي مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد تمكنت قوى الأمن الباكستانية من اعتقال نحو 70 مشتبهاً خلال عمليات التمشيط التي أجرتها في مختلف المناطق الحساسة داخل المدينة من بينها منطقة "دوك حسو". الى ذلك صرح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بأنه لا يمكن للإدارة الأمريكية بأن تستثني دور باكستان من الحرب الدولية ضد الإرهاب، مؤكداً أن النجاح أو إحراز أي تقدم في هذه الحرب مربط مباشرة بباكستان. وتعليقاً على الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية (من طراز درون التي تعمل بدون طيار) أوضح جيلاني بأن تلك الهجمات لا تخدم الحرب الدولية الجارية ضد الإرهاب بل وبالعكس أنها تعتبر سبباً في تقويض الجهود المبذولة لتحقيق النجاح في هذه الحرب لما لها من نتائج سلبية.