الهلال أمام مفترق طرق قبل مواجهة الغرافة

يمر الهلال الذي يستعد لمواجهة الغرافة القطري يوم غدٍ في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا؛ بمفترق طرق، المباراة التي يستضيفها الأخير صعبة بكل المقاييس الفنية وغير الفنية، وهو ما يؤكد على حقيقة انها مفترق طرق للهلال خصوصا بعد خسارته في افتتاحية مشواره في البطولة على يد سباهان أصفهان في ملعبه في العاصمة الرياض بنتيجة 1-2، وهي النتيجة التي صدمت الفريق وأنصاره؛ عطفاً على كونها الأولى في مشوار الفريق الرامي لتحقيق اللقب، فضلاً عن كونها تقام على أرضه وبين جماهيره المتعطشة للقب قاري جديد طال انتظاره.
ورغم أن الفريق الهلالي قد عالج كثيراً من صدمة الخسارة بحضوره الإيجابي محلياً؛ إثر فوزه على النصر في بطولة كأس ولي العهد الذي تأهل من خلاله للمباراة النهائية، إلا أن ذلك لم يبدد الخطر المحدق بالفريق على الأقل من جهة أن طبيعة المنافسات المحلية تختلف عن المنافسات الآسيوية، كما أن للمنافسات الخليجية - الخليجية طابعها الخاص، ناهيك عن أن العلاقة التنافسية بين الهلال والغرافة تحديداً لها وضعها الخاص جداً، وذلك عطفاً على أحداث مواجهة الفريقين في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا في نسخته السابقة، وما صاحبها من أحداث دراماتيكية، إذ كان الفريق القطري قاب قوسين من التأهل، قبل أن يقلب الهلال الأمور في الوقت القاتل لمصلحته ليقصيه من البطولة في معقله وبين أنصاره التي كانت قد بدأت احتفاليتها بالتأهل، وهو ما يجعل هذه المواجهة بمثابة رد الدين.
ويزيد من صعوبة الموقف الهلالي أن أي نتيجة غير الفوز من شأنها إضعاف حظوظ الفريق في بلوغ الدور الثاني؛ خصوصاً وأن المنافسة على أشدها في المجموعة، ما يجعل الوضع صعباً جداً من غير جهة؛ بيد أن من يعرف الفريق الهلالي ويدرك مواقفه لا يمكنه استسهال ما يكن أن يفعله، حتى وإن بدت الأمور بتلك الصعوبة التي تنتظره في العاصمة القطرية، وهو ما يدركه الغرافة جيداً.