سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متخصص في التدريب: التصنيفات الاجتماعية للمهن ترسخ البطالة وتبعد السعوديين عن أعمال« المليارديرية» دعا إلى عدم تصنيف الوظائف إلى وظائف «راقية» ووظائف «دنيا»
دعا مدير البرامج الخاصة بكلية التدريب في جامعة الأمير نايف العربية إلى عدم تصنيف الوظائف اجتماعياً إلى وظائف "راقية " ووظائف "دنيا"، لأن هذه المفردات ترسخ البطالة في مجتمعنا، واستعمالها " ليس من الحكمة "، وطالب بالاستعاضة عن هذه التسميات والتصنيفات واستبدالها بعبارات وأسماء تحفز الشباب على العمل وعلى الكسب الكريم. وأوضح الدكتور علي بن هلهول الرويلي عضو هيئة تدريس كلية العلوم الإستراتيجية أن على المجتمع أن ينظر للعمل والوظيفة باعتبارهما مصادر للرزق " أيا كان نوعها ومستواها "، واستشهد بالمثل العربي القائل " المهنة أمان من الفقر "، فمن يمد يده إلى الناس هو من يضع نفسه في المستوى المتدني، والكثير من تجار المملكة يفخرون بأنهم عملوا في وظائف يزعمون الآن أنها " متدنية "، والأعظم من ذلك أن الرسل عليهم الصلاة والسلام منهم من كان نجارا و حدادا، وقد رعى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الإبل والغنم وعمل في التجارة ، فالسماء " لا تمطر ذهبا ولا فضة " ولا توجد هناك يد سحرية تنقلك من حال إلى حال إلا بتوفيق الله عز وجل ثم إرادتك القوية بقوة العمل. ودعا د. الرويلي إلى رفع شعار سواعد البناء الوطنية، والعمل على التوعية بأهمية العمل لمجابهة البطالة والقضاء على الحاجة، وذلك باستخدام جميع وسائل الإعلام، لتحفيز الشباب على اقتحام سوق العمل بكل أبعاده، كما طالب بقيام موئسسات العمل المعنية بسن السياسات المالية والإدارية للتحفيز على شغل تلك الوظائف، وذلك بزيادة مخصصاتهم المالية وإعطائهم الميزة في الاتصالات والرعاية الصحية وبعض الخدمات الأخرى تشجيعا لهم . وأشار د. الرويلي إلى أن حجم قطاع الأعمال في المملكة أكثر من 120 مليارا سنويا يسيطر عليها عمالة من دول عربية محددة، وقطاع المفروشات أكثر من 50 مليارا سنويا يسيطر عليه عمالة من دولة إسلامية محددة، وفي هذه المجالات السابقة أكثر من ثلاثة ملايين فرصة عمل كريمة من بينها تلك الوظائف المزعومة والمسماة "بالمتدنية" ، والذي ساهم فيها عمال من مختلف دول العالم لتنفيذ التنمية المستدامة في المملكة. ويهيب د. الرويلي بشبابنا أن يقتحم سوق العمل، كل حسب اختصاصه، وان يؤهل نفسه حسب ميوله ورغباته، فنحن بحاجة إلى كل وظيفة والى كل مهنة موضحاً أنه " لا يمكن أن يبنى البلد إلا بسواعد أبنائه، ومن هذا المنطلق ويجب تضافر الجهود الإعلامية والثقافية والاجتماعية لإلغاء تلك المفردات والمصطلحات المجحفة ".