خدمة كتاب الله العظيم

يطيب لي بمناسبة إقامة حفل: "مشروع عبدالرحمن بن سلمان الحلافي ووالديه لإكرام الحفاظ" والذي يكرم فيه الحافظون للقرآن كاملاً في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي والتي تنتظم كجوهرة في عقد ثمين مع مثيلاتها من الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بلادنا المباركة وتحرص بقدر الإمكان على التطوير والارتقاء والمزيد من العطاء وتسعى إلى تفعيل دورها الريادي ومواكبة التقدم الحضاري وتهدف إلى خدمة أبناء المحافظة وبناتها للاستفادة من أوقاتهم وإذكاء روح التنافس بينهم وحثهم على تعلم كتاب الله والتأدب بآدابه.
إن حفظ كتاب الله وتلاوته وتعلمه وتعليمه من أجل النعم وأفضل المنن وأعظم السنن وهو من أفضل الأعمال وأجل العبادات وأعظم الطاعات وخير القربات إلى الله عز وجل وأولى ما قضيت فيه الأوقات.
فالذي يعيش مع القرآن ويتفيأ ظلاله في نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها وتذوق حلاوتها نعمة لا تدانيها نعمة فالقرآن الكريم هو كلام الله: (وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى)، وهو أفضل الكلام على الإطلاق بل لا يدانيه في الفضل كلام سواه.
وإن من نعم الله على هذه الأمة أمة القرآن أن تكفل الله سبحانه وتعالى لها بحفظ كتابها العظيم وهيأ له من عباده من يعتني بحفظه وتعليمه ويسر لهم أسباب ذلك: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
ومن الأمور التي ينبغي أن تذكر فتشكر ما تناله هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من دعم وتشجيع واهتمام وعناية ورعاية من ولاة أمورنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض بالإضافة إلى ما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بالإدارة العامة للجمعيات فجزى الله الجميع خير الجزاء.
وإنني أهيب بكل مسلم ومسلمة أن يسعى لخدمة كتاب الله العظيم وأن يشجع على حفظه وتعلمه وبكل وسيلة يستطيعها مادياً ومعنوياً، وأحث المحسنين وأهل الخير في هذا البلد الطيب المعطاء على بذل المزيد من الدعم والمؤازرة فالبذل في سبيل ذلك من الأعمال الرابحة والصدقات الجارية التي ينتفع بها الإنسان في حياته وبعد مماته.
وقبل الختام أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة الأستاذ الكريم عبد الرحمن بن سلمان الحلافي لتكفله بهذا المشروع ألا وهو مشروع تكريم الحافظين والحافظات في الجمعية بالجوائز السخية نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين أعماله الصالحة وأعمال والديه الصالحة اللهم آمين.
وفي الختام أسأل الله العلي العظيم أن يديم على هذه البلاد ما أنعم عليها من نعم كثيرة وأن يلهمنا جميعاً المحافظة على هذه النعم ودوام شكرها وأن يوفق الجميع إلى كل خير إنه سميع قريب.
* رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي