بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان والشيخ محمد بن حسين العمودي، وقعت جامعة الامير سلطان مع مجموعة العمودي، يوم أمس (الثلاثاء)، اتفاقية لتمويل بناء مقر مركز الأمير سلمان للإدارة المحلية، على نفقة الشيخ محمد بن حسين العمودي. وقد مثل جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير الجامعة، فيما مثل مجموعة العمودي المهندس سعدون السعدون نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة العمودي. واكد الدكتور اليماني في كلمته أثناء توقيع الاتفاقية إن المركز الذي يتشرف بحمل اسم رائد الإدارة المحلية بالمملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، يشكل المحضن الأول من نوعه في المملكة لنهج سموه في الإدارة، ويعدّ من المشاريع الرائدة التي تسعى إلى رصد إشعاع مدرسة الأمير سلمان الإدارية وتوثيق أسلوبه الفريد في الإدارة المحلية لتستفيد منه الأجيال القادمة. وأضاف الدكتور اليماني أن جامعة الأمير سلطان كانت- وما زالت- إحدى مؤسسات التعليم العالي الخيرية السباقة إلى خدمة المجتمع من خلال العديد من المراكز والأنشطة والفعاليات التي تقيمها إسهامًا منها في خدمة جهود التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن مركز الأمير سلمان للإدارة المحلية هو أحد مشاريع خدمة المجتمع العديدة التي تحمل اسم الأمير سلمان. وأكد اليماني أن جامعة الأمير سلطان ستبقى وفية لهذا النهج إيمانًا منها بأن خدمة المجتمع هي الضلع المكمل لرسالتها إلى جانب العملية التعليمية والبحث العلمي، والأنشطة الطلابية اللاصفية. وعقب توقيع الاتفاقية قال الشيخ محمد بن حسين العمودي: نحن بتمويلنا هذا المركز نؤدي واجبا دينيا وواجبا وطنيا وأشكر الجامعة على إتاحتها لنا هذه الفرصة لعمل هذا المشروع الجيد الذي يؤسس لنقلة نوعية لمركز الأمير سلمان للإدارة المحلية، ذلك الصرح العلمي الفريد من نوعه في المنطقة، والذي يحمل على عاتقه تقديم الدورات التدريبية والدراسات العلمية لمختلف جوانب الإدارة المحلية في بلدنا الغالي، مستمدا قوته من التجربة الثرية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، والأفكار المستنيرة لسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، وكل أمنيتي أن يخدم هذا العمل الوطن وينفع الأجيال القادمة إن شاء الله. من جهته اشار الدكتور عدنان الشيحة المدير التنفيذي للمركز إلى أن توقيع اتفاقية إنشاء مقر مركز الأمير سلمان للإدارة المحلية يعكس ثلاثة جوانب مضيئة في هذا البلد المبارك، الجانب الأول: أنه يأتي منسجماً ومعززاً لتوجه الدولة الحميد نحو التخفيف من المركزية ومنح صلاحيات أكبر للمحليات لإدارة شؤونها، ما يتطلب بطبيعة الحال بناء القدرات المحلية وتطوير الكفاءات وتأهيل أعضاء المجالس والقيادات المحلية للنهوض بهذه المهمة الكبيرة، وهذا يؤكد الجانب الثاني المتمثل في مبادرة سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف بإنشاء المركز كمؤسسة غير ربحية تسهم في تطوير الإدارة المحلية بالمملكة من خلال وضع نموذج للإدارة المحلية يستقي من فكر ورؤى وخبرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وهو نموذج يجسد المبادئ الإسلامية العظيمة والقيم العربية الأصيلة والثقافة السعودية المتميزة ومنهجاً عملياً ينسجم مع البيئة المحلية، مشيراً إلى أن المركز يقدم برامج تعليمية وتدريبية واستشارات مهنية ودراسات ميدانية وندوات علمية، تستهدف رفع مستوى أداء مؤسسات المجتمع المحلي الحكومية والخاصة والأهلية وتطوير النظم ونشر الوعي بمفهوم المشاركة في التنمية المحلية، أما الجانب الثالث فهو تجسيد للمواطنة الحقيقية في شخص الشيخ محمد العمودي ليكون مثالاً للعطاء ورمزاً في التفاني والإخلاص لمجتمعه ونموذجاً للمواطن الصالح بعقلية نيرة وثقافة عميقة ومشاركة فاعلة في مشاريع تنموية عديدة خاصة في مجال التعليم والتدريب ما سيكون لها الأثر البالغ بإذن الله في تطوير ونقل المملكة إلى مستويات أعلى من التحضر والرقي.وعن محتويات المركز قال الشيحة: يتكون مبنى المركز الذي تكفل به الشيخ محمد العمودي من خمسة طوابق، ويشتمل على مكاتب وقاعات دراسية ذكية ومسرح يتسع لما يقارب 500 شخص ومكتبة وقاعات استقبال متعددة الأغراض ومعرض ومواقف لسيارات الزوار. الامير ابن عياف والشيخ العمودي واليماني والشيحة عقب توقيع الاتفاقية