وصف النائب الجمهوري داريل عيسى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنها «فاسدة»، متنبئاً ب»معركة مستمرة» مع البيت الأبيض عندما تطرح مسألة الوظائف والاقتصاد في البلاد. وحاول عيسى، الذي يتسلم قريباً رئاسة لجنة الإشراف على مجلس النواب والإصلاح الحكومي، في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية ضمن برنامج «حال الاتحاد»، توضيح تصريحاته السابقة بأن «الرئيس الأميركي باراك أوباما هو أحد أكثر الرؤساء فساداً في العصر الحديث»، فقال انه كان يقصد الإدارة الأميركية وليس الرئيس. وقال «عندما تسلم تريليون دولار ضمن برنامج إنقاذ الأصول المتعثرة قبل وصول هذا الرئيس، والقسم الأكبر منها لم ينفق، وحوالي تريليون دولار في التحفيز، بالإضافة إلى توسيع الرعاية الصحية والحكومة، فلهذا تأثير فاسد». وأشار إلى انه بالرغم من ان البرنامج، الذي مرر في العام 2008 لتعزيز القطاع المالي، كان في الكونغرس خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش، إلا ان الأموال استخدمت من قبل أوباما كأنها «علامات رئاسية مميزة». لكن عيسى اعترف بأن الكونغرس ملام أيضا، معتبراً انه «ما كان لكل هذا أن يكون ممكناً لو ان الكونغرس قام بعمله، ولكن ما حصل هو أننا أعطينا الرئيس بوش المال والرئيس أوباما ورث أموالا تقدر ب800 مليار دولار من دون إرشادات». وأكد عيسى ان اللجنة التي سيترأسها في الكونغرس الجديد ستحدد مكان «الهدر والاحتيال والاستغلال» في برنامج الرعاية الصحية الذي مررته إدارة أوباما لتجد أين يمكن للحكومة أن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة. وشدد على ان هدف الجمهوريين هو «رفض ما فعل على أساس حزبي والعودة إلى قاعدة غير حزبية وإلى إصلاح حقيقي». وفي مقابلة أخرى على شبكة «فوكس نيوز» أكد عيسى ان لديه أجندة من الجلسات التي تستهدف الهدر في الإنفاق وتنظيمات الإدارة بشأن القطاع الخاص. ورأى ان هذه اللجنة ستكون بمثابة آلية «لتسليط الضوء» على الهدر الحكومي، مشيراً إلى انه سيبحث «في مئات مليارات الدولارات التي أهدرت». وقال «إذا أراد الرئيس رمي 300 أو 400 مليار دولار أخرى، فان ما يفعله هو انه يأخذها مباشرة من الشركات ومن التوظيف والقدرة التنافسية، ويجب أن نحرص على المنافسة». وخلص إلى القول انه كلما تنبهت الإدارة أسرع إلى ان العدو هو البيروقراطية والهدر، وليس الحزب الآخر، كان الأمر أفضل.