نظم النادي العلمي السعودي للمسنات حفلا بمناسبة اليوم العالمي للمسنين هدفوا من خلاله إلى تشجيع التفاعل ما بين جيل الشباب وجيل المسنين وغرس قيم الحب والاحترام لهم والتفاعل معهم وكسر الحواجز بينهم وتعريفهم على الطريقة الصحيحة للتفاعل مع الكبار وتوقيرهم ومراعاة مشاعرهم وترسيخ قيمة العرفان بالجميل لجيل الكبار الذين أفنوا حياتهم في خدمة مجتمعهم وتربية أبنائهم. وقال المشرف على النادي العلمي السعودي الدكتور عبدالحفيظ أمين: نحرص على مثل هذه الاحتفالات التي تعمل على إدخال السرور وفرحة العيد على قلوب كبار السن، كما ان الاحتفال باليوم العلمي للمسن العربي يذكرنا بمكانة المسن في المجتمع وأن له حقا علينا، كما أن مثل هذه الأعمال التطوعية تشعر المسن بجو الأسرة وتنمي لديه الشعور بالرابط الأسري وانه جزاء لا يتجزأ من هذا المجتمع كما أن إشراك جيل الفتيات الشبات في المجتمع بهذه الحملات التطوعية تدفعهم للانجاز والإبداع وتنمية وتطوير قدراتهم من خلال توجيه طاقتهم للأعمال الخيرية، كما انهم يشركون في ترك بصمة ايجابية في المجتمع وتنمية الوعي في مجال الأعمال التطوعية وبذلك نغرس فيهم أهم القيم والأخلاق الإسلامية التي أوصى بها ديننا الحنيف في التكافل بين المسلمين. ومن جانبها بينت خلود طاشكندي العضوة المتطوعة بالنادي العلمي السعودي ورئيسة مشروع معايدة دار المسنات وحملة يوم المسن العربي بمنطقة مكةالمكرمةل»الرياض»: نحن نبني جيل قادة المستقبل المعتمد على تجارب وخبرة وحكمة جيل الكبار على أساس الاحترام والتقدير لجيل الكبار، فالمجتمع الذي تسوده قيم الإحسان والإيثار وتوقير الكبير بلاشك مجتمع واعي مدرك لهذه الفئة الغالية التي أعطت ولا تنتظر المقابل بل تريد الإحسان إليها عند الكبر. كما ثمنت مديرة دار رعاية المسنين الاستاذة حفصة شعيب الجهود المبذولة من قبل النادي العلمي السعودي وفرقة غصون الجنة الإنشادية التطوعية حيث قالت حفلنا اليوم له ثلاث مناسبات الاحتفال بالعيد واليوم الوطني الثمانين لمملكتنا العزيزة واليوم العالمي للمسن، إن فكرة الاحتفاء بهذه المناسبات يهدف إلى تعزيز حلقة التواصل بين المسنات وبين فئات المجتمع كافة، وخلق مجتمع متماسك تسوده قيم المحبة والاحترام وتوقير الكبير، ولرسم البسمة على وجوههم وإشعارهم بكيانهم ووجودهم وعدم التعامل معهم كمسنات او فئة منسية من المجتمع ومعظم نزيلات الدار ولله الحمد لم يكن لوجودهم هنا أي عقوق أبناء وإنما نزيلاتنا لم يرزقهم الله بالأبناء لظروفهم الاجتماعية المختلفة، وتضيف شعيب الحمد لله الدولة كفلت المسنين والمسنات وقدمت لهم جميع الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية فهم دائما محل اهتمام وتقدير من الدولة، كما أتمنى من الأبناء والأخوة داخل المنازل الإحسان للمسنين ومعاملتهم بتقوى الله وان يعاملوهم بمثل ما يحبون أن يتعاملوا به اذا ما وصلوا لمرحلتهم العمرية. وقد تخلل الحفل عدد من الفقرات الانشادية والتمثيلية والتراثية الهادفة والفعاليات المتنوعة التي شارك في تقديمها متطوعات المركز العلمي ومتطوعات فرقة غصون الجنة الانشادية التي ادخلت البهجة والسرور على نزيلات الدار والبالغ عددهن 48 نزيلة كما تم توزيع شهادات الشكر والتقدير لجميع المساهمات بحفل معايدة المسنات من قبل ممثلة النادي العلمي السعودي خلود طاشكندي عقب ذلك تناول جميع الحضور طعام العشاء بدار الرعاية الاجتماعية للمسنين الذي قدمه النادي العلمي السعودي بهذه المناسبة. من الجدير بالذكر فإن النادي العلمي السعودي مؤسسة تربوية غير ربحية تأسس عام 1408ه - 1988م، وترأس مجلس إدارته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز - يرحمه الله -، ويدير مجلس إدارة النادي معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف، وتحت إدارة تنفيذية للدكتور عبدالحفيظ محمد أمين، وللنادي لجنة نسائية برئاسة الدكتورة ايمان أفندي.
