استشهد ثلاثة ناشطين فلسطينيين من جماعة «أنصار السنة في أكناف بيت المقدس» فجر أمس في عدوان جوي اسرائيلي على محيط مخيم البريج وسط قطاع غزة. ونقلت جثامين الشهداء الثلاثة وهم علاء أبو زبيدة، عوني عبدالهادي ومحمد عيد مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح «أشلاء ممزقة». ونفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ان يكون الفلسطينيون الثلاثة ينتمون اليها وقالت في بيان أن «الشهداء الذين سقطوا في هذه العملية الجبانة لا يتبعون لسرايا القدس وأن السرايا لم يكن لها أي نشاط جهادي في تلك المنطقة على الإطلاق». وأضاف البيان ان «العدو الصهيوني يحاول استغلال استمرار المفاوضات المباشرة بينه وبين سلطة رام الله لشن عدوان جديد على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع». في المقابل، أعلنت جماعة «أنصار السنة في أكناف بيت المقدس احدى تشكيلات الجماعات السلفية الجهادية» في بيان وزعته في وقت لاحق ان الشهداء الثلاثة من نشطائها. وتوعدت بأن «تلك الدماء لن تذهب هدراً وسننتقم لدمائهم المباركة». إلى ذلك، دعت «سرايا القدس» أمس الى العودة «لخيار الانتفاضة» من أجل انجاز المشروع الوطني وذلك في ذكرى مرور عشر سنوات على الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وقالت في بيان أن «العودة لخيار الانتفاضة تضمن إنجاز مشروع الوحدة والمصالحة والتحرير.. نهج الانتفاضة والمواجهة مستمر وهو الحالة الطبيعية والتعبير الحقيقي لشعبنا في مواجهة المحتل الغاصب». وشدد المتحدث باسم سرايا القدس «أبو أحمد» في نفس البيان أن جماعته «لن تتخلى في يوم من الأيام عن خيار الجهاد والمقاومة».