أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بأن وسائل الإعلام شريك رئيسي ومهم في التنمية من خلال التعريف بالمشروعات والنهضة التي تعيشها المملكة في شتى المجالات وأيضا له الأهمية في نقد القصور الذي قد يحدث في أي مجال إلا أن أمير تبوك ذكَّر بالضوابط والأصول لأي نقد بناء تتناوله الصحافة بأن يكون مكتمل شروط النقد بتوفر الموضوعية والدقة بعيداً عن العاطفة أو الإثارة غير المستحبة مشيراً سموه إلى ماهو أهم من الخبر وهو التعليق على الخبر. جاء ذلك خلال لقاء سموه بالإعلاميين مساء أمس الأول في مكتبه بالإمارة حيث قال : إنني أثمن العمل الإعلامي بالمنطقة واشد على جهودكم ولكن كلنا يدرك أن بلادنا مستهدفة وهناك من يحاول أن يستثمر أي موضوع صحفي داخلي ليبني عليه ويستغله للإساءة للمملكة وأبنائها، فوسائل الإعلام والاتصال تعيش ثورة كبيرة متسارعة لذلك لابد أن نعي مثل هذه الأمور قبل أن يدفعنا عملنا الإعلامي لتصيد الزلات وكل ماارجوه بأننا جمعيا نضع مصلحة الوطن قبل كل أي شي مشيراً في حديثه الى ماجاء في الحكم نعمتان مغبوطتان الامن في الأوطان والصحة في الأبدان، ولايقتصر ذلك على امن الأموال والممتلكات بل يتعداه الى الأمن الغذائي والأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي وامن الأنفس وإذا كانت كل هذه مطالب ملحة فإننا ولله الحمد نعيش هذا الواقع ولايمكن بأي حال من الأحوال ندعي الكمال إلا من حقنا نطمع بالاحسن وننشد الافضل مشيداً بما حققه الإعلام السعودي من تميز في كافة أفرعه مثمناً دور رجال الصحافة والمسؤولية التي يحملونها كونهم ابناء هذه البلاد لايمكن بأي حال من الأحوال أن يتخلوا عن ثوابتهم وطبيعة وخصوصية مجتمعهم ودائما يفوتون الفرصة على من يحاول أن يسئ لبلادهم فنحن نعيش واقعاً تنموياً شاملاً يعم كافة المجالات لابد أن نرصده ونبرزه وألا نوغل في جلد الذات والتركيز على القصور الذي هو في كثير من الأحيان دون قصد وربما كان اجتهاداً لم يُوفق وشدد أمير تبوك على أن جميع المسؤولين في منطقة تبوك عليهم التفاعل والتجاوب مع الإعلام والصحافة ووجه أمير تبوك جميع المسؤولين في المنطقة إلى الإجابة عن أي تساؤل من الصحافة.