أعلنت وزيرة الداخلية الأميركية جانيت نابوليتانو ان القسّ الأميركي الذي دعا الى حرق نسخ من القرآن لمناسبة الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر هو جزئياً "من صنع الإعلام". وقالت نابوليتانو في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" امس الاثنين "لدى هذا القسّ كنيسة صغيرة، وهذا جزء من صنع الإعلام، غير أنه ينشر عبر الانترنت ويصل إلى العالم كله بسرعة". وأضافت "لا يدرك المتظاهرون في الخارج أننا بلد يتمتع بحرية التعبير وحرية الدين، وهذا قسّ صغير نختلف معه جميعنا على أسس القيم". غير أن نابوليتانو شددت على رفضها الحدّ من حرية التعبير لأسباب أمنية. وأيد وزير الأمن الداخلي السابق، مايكل شيرتوف تصريحات نابوليتانو، وقال إن الإعلام والانترنت ساهما في القضية وقال إنه يجب محاربة الخطاب السيئ بالخطاب الجيد من دون الحدّ من حرية التعبير، مشيراً إلى أنه يتعين على وسائل الإعلام ألا تعطي مساحة أوسع للأشخاص الذين يقولون أموراً متطرفة وتتجاهل الأشخاص الذين يقولون أموراً متزنة. من جهة أخرى، أكدت نابوليتانو بعد يوم واحد من ذكرى هجمات 11 سبتمبر أن الأمن القومي للولايات المتحدة "لن يكون في مأمن تام مطلقاً" من التهديدات الإرهابية. وشددت على أن البلاد أكثر أمناً حالياً مما كان عليه الوضع سابقاً غير أنها استبعدت عدم تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات إرهابية أخرى، منوهة "لا توجد ضمانات 100 % بأننا لن نتعرض لضربات مجدداً." وأيد شيرتوف، تقديرات خليفته قائلاً "لقد خفضنا احتمالات الخطر لكننا لم نجتثثها تماماً ". وتحدثت نابوليتانو عن تحول شريحة بسيطة من المواطنين الأميركيين نحو "التطرف العنيف" لكنها أكدت بأن الحالة "ليست فريدة من نوعها" ولا تقتصر على الولاياتالمتحدة دون سواها، أو أنه أمر لم يتوقع حدوثه".