علقت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الاثنين مفاوضات تشكيل الحكومة مع ائتلاف رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، في وقت لجأت فيه فيه منظمات مجتمع مدني الى القضاء بهدف انهاء الجمود السياسي في البلاد. وقالت الناطقة باسم العراقية ميسون الدملوجي لوكالة فرانس برس "قررنا وقف المفاوضات مع ائتلاف دولة القانون بسبب نعت المالكي لقائمتنا بالسنية في لقاء تلفزيوني". واضافت ان "العراقية ليست كتلة سنية انما هي مشروع وطني، وطلبنا منه الاعتذار". واكدت انه "بدون الاعتذار فاننا لن نتفاوض معه". وتخوض العراقية (91 مقعدا) وائتلاف دولة القانون (89 مقعدا) مفاوضات معقدة من اجل تشكيل الحكومة التي لم تر النور بعد رغم مرور خمسة اشهر على الانتخابات. ولم يتوصلا الى اتفاق بسبب تمسك الطرفين بمنصب رئاسة الوزراء. والتقى علاوي والمالكي ثلاث مرات منذ مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج في الاول من حزيران/ يونيو الماضي. ويأتي الاعلان عن تعليق المحادثات في وقت قامت فيه مجموعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني العراقية برفع دعوى قضائية ضد الرئيس المؤقت لمجلس النواب، بهدف انهاء الجمود السياسي في المفاوضات حول تشكيل الحكومة. وتقدمت المنظمات بالدعوى ضد فؤاد معصوم (رئيس السن) للمجلس بتهمة "الخرق المتكرر والمتعمد للدستور ابتداء من رفع جلسة البرلمان الافتتاحية مما تسبب في عدم انتخاب الرئاسات السيادية الثلاث وتقويض العملية السياسية التي ينبغي ان تستند الى مبدأ التداول السلمي للسلطة". وتعد الدعوى التي تقدمت بها 11 منظمة الى المحكمة الاتحادية آخر علامات تنامي السخط الشعبي ضد السياسيين الذين لم يتمكنوا من التوصل الى اتفاق حول تشكيل الحكومة بينما تواجه البلاد اعمال عنف الى جانب نقص حاد في الخدمات الاساسية وابرزها الكهرباء.