اعلن الاميرال البريطاني بيتر هودسن الذي يقود القوة البحرية الاوروبية "ناففور" انه يجب عليها ان تتكيف باستمرار مع تصاعد هجمات القراصنة الصوماليين الذين ازدادوا جرأة واصبحوا اصغر سنا. وقال الاميرال في حديث مع فرانس برس في مقر القوة في نورثوود بضواحي لندن حيث يقود فرقة من 120 شخصا من 16 بلدا "علينا ان نتكيف وان نتحلى باللين ونحاول ان نكون اكثر ديناميكية مما كنا عليه قبل سنة". واضاف الضابط البريطاني من ملجئه الحصين تحت الارض في ظروف متواضعة، ان القراصنة "لا يهابون شيئا" مؤكدا "انهم ما زالوا مستعدين للمجازفة، انهم اصبحوا اصغر سنا لا تتجاوز اعمارهم عشرين سنة واحيانا ما بين 14 الى 15 سنة". ومع انتهاء موسم الامطار اصبحت الظروف الجوية ملائمة مجددا لاعمال القرصنة خلال مارس في مياه خليج عدن والمحيط الهندي. وواجهت ناففور الشهر الماضي هجمات 18 عصابة قراصنة اي ضعف ما واجهته خلال اشهر سبتمبر اكتوبر نوفمبر. واضاف قائد القوة "يجب علينا استعمال طيراننا بذكاء ونشر بوارجنا حيث نعتقد انه من المحتمل ان يتحرك القراصنة ونحاول ان نمنعهم من احباط تكتيكاتنا" مؤكدا ان القراصنة "قادرون على ابداء قدر لا يستهان به من التكيف" مع الظروف. وينشط القراصنة قبالة السواحل الصومالية التي يبلغ طولها 1600 كلم وبامكانهم المجازفة حتى على بعد الف ميل حيث تتولى سفينة ام جر زوارقهم البسيطة قبل ان يهاجموا السفن التي تجوب تلك المناطق. واعلن الضابط ان "الرغبة في الحصول على فديات كبيرة" في الصومال، البلد الذي يعاني من حروب داخلية "ما زالت قوية جدا" مشيرا الى ان هذه الفديات قد تبلغ في بعض الاحيان خمسة ملايين دولار.