أكد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني أن من أهم أسباب انتشار وانتقال العدوى داخل المستشفيات هم العاملون فيها من أطباء وممرضين وفنيين وهم مصدر مهم لنقل العدوى بين المستشفيات ، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر الرابع لمكافحة العدوى سيتطرق لهذا الجانب بالمناقشة والتحليل والتركيز على انتقال العدوى داخل المستشفيات . وأشار إلى إن نسبة العدوى في المستشفيات تقاس بنسب معينة ويتم النظر في نسبة التهاب القساطير الوريدية وقساطير المجاري البولية ونسبة التهاب العمليات الجراحية ، ثم تقارن هذه النسب بالمستشفيات الأخرى سواء داخل أو خارج المملكة ، مشدداً على أهمية قياس نسبة انتقال العدوى شهرياً حتى يتسنى للمستشفيات من تحسين أدائها . وقال الشيباني في ذات السياق بأن نسبة انتقال العدوى وانتشاره في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام نسبة مقبولة وفي حدود التصنيف العالمي ، متمنياً ان يتطور المستشفى الى الأحسن في مجال مكافحة العدوى وانتشارها ، ولم يستبعد الشيباني الحصول على تصنيف عال في مكافحة العدوى وانتشارها هو وجود اربعة مرضى داخل الغرفة الواحدة ، مؤكداً بان هذه الإشكالية ستنتهي وتزول مع تدشين المستشفى التخصصي الجديد الذي تمت الموافقة عليه من المقام السامي ضمن برنامج بناء مدن صحية منها (مدينة الملك عبدالله بمكة ، ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض ، والمستشفى التخصصي بالدمام) ، وقدرت ميزانية مستشفى التخصصي الجديد بالدمام حوالي مليار وستمائة مليون ريال (1,600,000000) وبسعة (800) سرير قابلة للزيادة لتصل إلى الحد الأعلى لهذه المدن وهو 1200 سرير ونحن الان في المراحل النهائية من التصاميم واختيار الأرض المناسبة لإقامة هذا المشروع . جاء ذلك أثناء لقائه مع "الرياض" على هامش افتتاح "المؤتمر الدولي الرابع في مكافحة العدوى والمؤتمر الأول في العدوى عند مرضى السرطان" والذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ، تحت رعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ، وافتتحه ظهر أمس مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم . هذا وقد افتتح المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة لمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم ، والتي أشار فيها إلى أن هذا المؤتمر يتناول جوانب متعددة ومختلفة تقوم على اسس علمية ، مؤكداً بان المؤتمر بحول الله سيخرج بإستراتيجيات لمكافحة الأوبئة والأمراض المعدية والسيطرة على البيئة ومنع تلوثها من الأمراض المعدية التي يمكن انتشارها . وقال مخاطباً الحضور : لا تخفى أبعاد المشكلة من خلال متابعتكم للإحصائيات التي تصدر عن منظمة الصحة العالمية والتي توضح ان هناك كثيرين في مختلف دول العالم يصابون بعدوى مكتسبة من المستشفيات ، مبيناً بان أكثر الفئات المعرضة هم من يعانون اختلالاً في المناعة ككبار السن والمواليد والخدج ومرضى قصور المناعة المختلفة ومرضى العناية المركزة والإيواء طويل الأمد . وشدد السالم على انه لابد من توفر المعرفة العلمية الموثقة للعاملين الصحيين عن طريق عقد مثل هذه المؤتمرات والدورات والحلقات العلمية وورش العمل ودعم هذه البرامج بكوادر بشرية مؤهلة مما يخلق الوعي الصحي وإيجاد بيئة سليمة بمشاركة خبراء ومتحدثين على مستوى دول العالم .