كشفت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة امس أن دبلوماسيين غربيين يعملون مع دول عربية لاقرار عقوبات بديلة ضد ايران بسبب برنامجها النووي، بعد أن اعتمدت بريطانيا والولاياتالمتحدة اجراءات جديدة ضدها بسبب توقع البلدين بأن أي اجراءات يوافق عليها مجلس الأمن الدولي ستخفف بشكل كبير من قبل روسيا والصين. وقالت الصحيفة إن الاجراءات التكميلية يجري وضعها بالتشاور مع دول الشرق الأوسط والبلدان الآسيوية التي لها علاقات تجارية أو مالية مع ايران، بسبب وجود مصلحة مشتركة في منعها من تطوير أسلحة نووية. وأضافت أن التدابير الجديدة ستركز على الحرس الثوري الايراني والميليشيات السرية التي يشتبه في قيامها بادارة وتمويل برنامج طهران النووي السري. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قوله "إن قرار الأممالمتحدة الذي تجري مناقشته حالياً لن يكون جيداً إلا بقدر التنفيذ، كما أن سلسلة التدابير الأكثر صرامة يمكن أن تمس على نحو خطير من قدرة طهران على تحقيق طموحاتها النووية". واضاف المسؤول الأميركي "ما نقوم به مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي هو الخروج بمجموعة قوية من التدابير المنسقة ضد ايران من ثم توسيعها مع مجموعة أكبر من الشركاء.. والبحث في الطرق التي تمكننا من تعزيز فعّالية كل ما تم انجازه على المستوى المتعدد الأطراف". واشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات الرامية إلى فرض عقوبات واسعة النطاق ضد ايران بدأت أواخر العام الماضي بعد رفض الأخير الاستجابة لمبادرات الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتشارك بها مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيطاليا واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا، كما جرى الاتصال مع دول أخرى تشمل الهند وماليزيا وأندونيسيا، والتي تملك مصارف صغيرة وفّرت ملاذاً للشركات الايرانية. وقالت ديلي تليغراف "إن الدول العربية قلقة بشأن العقوبات الجديدة تحسباً من اغضاب جارتها ايران، ومن غير المحتمل أن تظهر تعاونها مع الولاياتالمتحدة بصورة علنية، إلا أن واشنطن واثقة من أن هذه الدول ستتعاون في السر". على الصعيد ذاته اتهم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس الولاياتالمتحدة وبريطانيا بتشجيع الارهاب في المنطقة، وفق ما نقلت عنه وكالة مهر للانباء. وقال متكي خلال مؤتمر عن التعاون الاقليمي في اسيا الوسطى "اتهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقواتهما في افغانستان وباكستان بتشجيع الارهاب في المنطقة". واضاف متكي ان "القواعد الاجنبية في المنطقة لا تهدف الى توفير الاستقرار والامن بل اقيمت لغرض توسعي وبغية التدخل في شؤون بلدان المنطقة"، في اشارة الى انتشار القوات الغربية، وخصوصا الاميركية في افغانستان والعراق ودول الخليج. ويأتي موقف متكي فيما بدأ وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس زيارة مفاجئة لافغانستان محذرا من ان القوات الدولية ستخوض المزيد من "المعارك الضارية" في مواجهة حركة طالبان. وتطالب ايران باستمرار بانسحاب القوات الغربية من المنطقة.