استقبل وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد بمكتبه في الامارة امس سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة ورئيس مجلس الغرف بدول شرق أفريقيا سعيد عمر موسى وأعضاء الوفد المرافق الذي يزور المنطقة حالياً. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك وبخاصة في المجالات الاقتصادية. حضر الاستقبال رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجازان ناصر بن عبده مريع، وأمين عام الغرفة المهندس أحمد القنفذي، وعدد من رجال الأعمال بالمنطقة، وأكد السفير الجبوتي عمق العلاقات الأخوية التي تربط جيبوتي والمملكه مؤكدا أهمية تفعيل الجانب الاقتصادي بين البلدين. وقال إن زيارته لمنطقة جازان هي على رأس وفد رجال أعمال جيبوتي ألتقى بالجانب السعودي من رجال الأعمال رئيس وأمين عام واعضاء مجلس الغرفة التجارية بمنطقة جازان وذلك لبحث مختلف الجوانب التجارية تدشين خط ملاحي بحري مباشر بين مينائى جبيوتي وجازان لتسهيل التبادل التجاري خاصة في مجال استيراد المواشي من القرن الافريقي. مشيدا بالقدرات العالية التي يمتيز بها ميناء جازان وأن هذا الميناء من الجميل أن يفعل اقتصاديا لاستفادة من هذه الإمكانات. وعن سبب توجه بعض رجال الأعمال والشركات الاستيراد عبر جهات او دول أخرى وهل توجد معوقات فى ذلك بالرغم من وجود محجر متطور، فقال لا توجد هناك معوقات ولا مشاكل، وقد تمكنا من تصدير أكثر من واحد وثلاثين مليون رأس، ومن الخطوات العملية التي اتفقنا مع رجال الأعمال بمنطقة جازان تيسير خط ملاحي بين جازان وجيبوتى وجازان وهي اولى الخطوات العملية الاولى وشكلت لجنة من رجال الاعمال من جازان وجيبوتي للبدء كبنية تحتية. وأشاد بأهمية المساعدات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عن طريق الصندوق السعودي للتنمية وأشار إلى أن ميناء جيبوتي هو المنفذ الوحيد للأغنام المصدرة من أثيوبيا، وكذلك للأغنام الصومالية إلا أنه استبعد القيام بتوريد أغنام من الصومال في الفترة المقبلة نظرا لعدم استقرار الأوضاع في هذا البلد. ويتحدث إلى الزميل دقدقي ولفت الانتباه إلى أن الشروط الصحية المطبقة من وزارة الزراعة في السعودية صارمة وشديدة خاصة بعد ظهور حمى الوادي المتصدع في منطقة جازان قبل عدة سنوات، وهو الأمر الذي أدى إلى حظر استيراد الأغنام الإفريقية، لكنه أفاد أن حمى الوادي المتصدع لم تظهر في دولة جيبوتي وإن ظهرت أي حالات في المستقبل فإن المحجر الصحي باستطاعته التعامل معها، حيث يتم حجز الأغنام فيه لمدة 21 يوما، وتأخذ كل رأس رقما يمثل جواز سفر لفسحها من المحجر عند التأكد تماما من خلوها من الأمراض بالإضافة إلى أن سلطات المحجر الصحي تتولى الرقابة على شحن الأغنام بحالة صحية مؤهلة للتصدير للخارج. وتوقع السفير بامخرمة أن يتم تصدير حوالي مليون رأس سنويا من الأغنام الأفريقية بواسطة ميناء جيبوتي إلى الموانئ السعودية نظرا للاستقرار الذي تشهده جيبوتي وتمتعها بموقع إستراتيجي، مؤكدا معاليه أن قرب ميناء جيبوتي يجعلها تصل سريعا إلى ميناء جدة وميناء جازان، من دون أن تتعرض للعوامل البيئية في عرض البحر مثل ما يحدث مع بقية الأغنام الواردة من دول أخرى، وكان معالى سفير جيبوتى لدي المملكة والوفد المرافق له من رجال لاعمال قد قام بزيارة لميناء جازان وتجول في مرافق الميناء والارصفة الخاصة بمناولة البضائع والخدمات المساندة، كما زار الغرفة التجارية الصناعية بجازان واتقي رئيس وامين واعضاء ورجال الاعمال وبحث معهم سبل التعاون التجاري والاقتصادي. وكان الوفد برئاسة السفير الجبيوتي قد اجتمع أمس مع رجال الأعمال السعوديين بقاعة الاجتماعات بغرفة جازان، وتم بحث العديد من الموضوعات ذات العلاقة بتفعيل التعاون الاقتصادي التي تهدف إلى تطوير وتنمية الحركة التجارية، بين المملكة وجمهورية جبيوتى، ودول شرق أفريقيا وعقب الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لبحث السبل الكفلية بإنشاء شركة ملاحية تهدف إلى فتح خط سير ملاحي لتسهيل عمليات التصدير الاستيراد والعمليات التجارية المتبادية من الجانبين.