فازت منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي «آى سى دى إل» في المملكة بجائزة أفضل تجربة ضمن فئة «تطبيق برنامج «آى سى دى إل داخل المؤسسات» خلال اللقاء السنوي الذي أقامته منظمة الرخصة الأوروبية لقيادة الحاسب الآلي لتكريم أفضل التجارب لتنفيذ برنامج الرخصة من مختلف دول العالم. وقد حصلت المملكة على الجائزة تقديرا لجهودها في نشر الثقافة الرقمية بين طلاب الجامعات السعودية لاعتماد برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي كمادة أساسية لطلاب السنة التحضيرية، أو معادلة لطلاب الجامعات السعودية، وذلك خلال اللقاء الذي عقد في أثينا وحضره ممثلو أكثر من 168 دولة حول العالم. وذكر بيان صحافي وزعت المنظمة بالقاهرة أمس» الأحد» أن حفل جوائز منظمة الرخصة الأوروبية لقيادة الحاسب الآلي الخاص يكرم أفضل المبادرات والمشاريع المتعلقة بالجهات المرخص لها لإعطاء هذه الشهادة والتي تعتبر تجارب ناجحة لتنفيذ برامج المنظمة. وطبقا للبيان، ينقسم هذا التكريم إلى أربع فئات وهي العلاقات العامة، والتميز التشغيلي، والمساهمة الاجتماعية، وتطبيق البرنامج داخل المؤسسات، حيث تكرم الفئة الأخيرة الجهات التي أثبتت نجاحها في تطبيق برنامج المنظمة ضمن مؤسسة عامة أو خاصة، ويتم تحديد الفائزين من خلال تصويت باقي الجهات المشاركة المرخص لها. وأشار البيان إلى أنه يدرس البرنامج حاليا قرابة 20 ألف طالب وطالبة في المملكة كمادة أكاديمية أساسية لطلاب السنة التحضيرية وذلك بفضل التعاون الأكاديمي القائم بين المنظمة والجامعات السعودية، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد في السنوات القليلة المقبلة مع استمرار المنظمة في التعاون مع باقي الجامعات السعودية لدمج برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي ضمن مناهجها الدراسية.. وقد اعتمدت خمس جامعات في المملكة برنامج الرخصة الدولية كمادة أكاديمية أساسية لطلبة السنة التحضيرية، فيما تبنت ست جامعات أخرى البرنامج كمقرر معادل، وتعتزم اثنتان منها تحويله إلى مادة أكاديمية أساسية. ونقل البيان عن مستشار المنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية الدكتور سليمان الضلعان قول إن عدد الجامعات في المملكة ارتفع من 10 إلى 32 جامعة في أقل من 10 سنوات. وأكد الضلعان على أهمية الثقافة الرقمية في سياق استعراض تقرير الربع الأخير لعام 2009 المعد من قبل مؤسسة «بيزنس مونيتور إنترناشيونال» حول سوق تكنولوجيا المعلومات في المملكة . وتتوقع هذه الدراسة ارتفاعا في معدل الإنفاق الفردي على تكنولوجيا المعلومات ليصل إلى 180 دولار أمريكي بحلول عام 2013، إضافة إلى ازدياد استخدام الحاسب الآلي بمعدل 30 في المائة. ووفقا للتقرير، تحظى المملكة بأكبر سوق لتكنولوجيا المعلومات في منطقة الخليج إذ تبلغ قيمته حوالي 3.5 مليار دولار في العام الجاري ومن المتوقع أن تزداد هذه القيمة لتصل إلى 4.8 مليار دولار عام 2013.