أكد حارس الشباب الدولي حسين شيعان أنه سيواصل اللعب مع ناديه حتى يجد فرصة المشاركة أساسيا، وأنه سيترك الفريق في حال انتهى عقده الاحترافي الذي تبقى علية ثلاث سنوات وهو حبيس لدكة الاحتياط، وأشاد بالدور الكبير الذي لعبه معه مدرب درجة البراعم راشد المقرن عندما كان لاعبا في الفريق، مشيرا أنه السبب الرئيسي في بروزه، كما هو حال العديد من الحراس في الشباب، لتوجيهاته السديدة التي أنارت لنا الطريق، لمعرفة أساسيات الحارس الناجح، والتي نسير عليها أنا وزملائي في الفريق. وأكد أن فريقه يسير بخطشى ثابتة نحو تحقيق العديد من البطولات هذا الموسم، جاء ذلك من خلال الحوار التي أجرته معه "دنيا الرياضة" والذي نترككم مع تفاصيله. الحارس الشبابي يتحدث للزميل الشعلان * بداية نبارك لك انضمامك للمنتخب الأول ونود أن نتعرف على شعورك بعد هذا الاختيار؟ - شعوري هو شعور الفخر والاعتزاز، بعدما تحققت أغلى أمنية في حياتي وهي ارتداء شعار الوطن، ورفع علمه عاليا في جميع المحافل الدولية، والانضمام إلى المنتخب الأول هو حلم كل لاعب، والحمد لله تحقق. * ولكن انضمامك للمنتخب السعودي الأول كان بشكل مختلف، إذ تم استدعاؤك وانت على دكة الاحتياط؟ - اتفق معك، ولكن الصحيح أن الاختيار جاء لعلم القائمين على المنتخب بمستوياتي السابقة، وسبق أن شاركت مع الشباب في العديد من اللقاءات بجانب مشاركتي العام الماضي مع الاتفاق أساسيا في جميع اللقاءات، ولهذا السبب وقع علي الاختيار الذي أعتبره سيلقي بالفائدة عليّ وعلى الكرة السعودية، لأن أغلب الحراس الموجودين تجاوزوا سن ال 30 عاما بمعنى أن الحراس الصغار عددهم اثنان أو ثلاثة وهم سيكونون مستقبل الكرة السعودية. * نلاحظ أنك احتياط في النادي وأيضا في المنتخب، ما مدى تأثير ذلك عليك نفسيا وفنيا؟ - عدم المشاركة يؤثر على مستوى اللاعب فنيا ونفسيا ، ولكن الشعار الذي أسير عليه دائما هو (الصبر زين)، وسأضرب مثالا بزميلي وليد عبدالله الذي أعتبره الحارس الأول في السعودية حاليا، إذ كان قبل انضمامه للمنتخب الاولمبي الحارس الرابع في الفريق ولم يؤثر عليه ذلك بل زاد من حماسه من اجل الوصول للقمة التي تربع عليها حاليا في المنتخب الوطني والشباب. * تقول أن وليد عبدالله هو الحارس الأول على مستوى الحراس في السعودية، ألا تعتقد أن ذلك يعطي دلالة أن أمر مشاركتك ساسيا من سابع المستحيلات في المنتخب والشباب؟ - لا..لا..ليس إلى هذا الحد..فلا أعتقد أن هناك شيئا صعبا في عالم كرة القدم، التنافس سيكون تنافسا شريفا داخل الملعب والأفضل سيمثل الفريق أساسيا، ووجود وليد سيجعلني أضاعف من الجهود من أجل أن أكون أفضل منه وأحظى بشرف المشاركة أساسيا سواء في المنتخب أو في النادي. * ما هو تقييمك لتجربتك الاحترافية السابقة خارج أسوار الشباب الموسم الماضي مع فريق الاتفاق؟ - تجربة ناجحة بكل المقاييس، وأعتقد أنها تكملة لإجابة السؤال السابق إنك عندما لا تجد فرصتك في ناديك فإنك ستجدها في ناد آخر، وهذه الفرصة أعطتني الثقة وبثت إلي الحماس ولا زال لدي المزيد لأقدمه، ولكن التجربة كانت قصيرة. * هل كنت تتمنى الاستمرار مع الاتفاق لموسم آخر؟ - كنت أتمنى الاستمرار لسببين الأول: فائدة فنية لي أن أشارك أساسيا والثانية للنادي ماديا وتطور مستوى حسين شيعان، لأن كثرة المشاركات أساسيا تصقل موهبة اللاعب. * هل تتمنى أن تتكرر التجربة في ناد آخر الموسم المقبل؟ - ليش..لا..أتمنى ذلك إذا كنت سأستمر في دكة الاحتياط، وأعتقد أن الفائدة ستكون مشتركة لي وللنادي، ولكني أرى أن حاجة النادي لخدماتي في الوقت الحالي أكبر لعدم وجود حارس آخر يخلف وليد عبدالله في حال تعرض لإصابة لا قدر الله أو إيقاف. * هل صحيح أن أخطاء خط الدفاع تحملكم فوق طاقتكم في بعض المباريات، مما تتسبب في ولوج أهداف في مرماكم؟ - أعتقد أن هناك من ينظر إلى أن هناك سوء تفاهم بين خطي الدفاع والحراسة وهذا يرجع أحيانا إلى سوء التفاهم داخل الملعب والانسجام، وأنا بدوري أشاهد الملعب كاملا عندما ألاحظ أن هناك نقطة ضعف أسعى إلى حلها من خلال توجيهي لزملائي، وأنا خلال الثلاث لقاءات التي شاركت فيها بسبب إيقاف زميلي وليد عبدالله استطعت أن أحل بعض هذه الأخطاء، والباقي سنسعى إلى حلها في التدريبات مستقبلا. * يعاب على حسين شيعان كما هو حال زميلك وليد عبدالله ردة الفعل في الكرات العرضية والتسديدات المباغتة؟ - اختلف معك نحن في الكرات العرضية نقوم بأدوارنا على أكمل وجه، ولكن ما يخص الكرات البعيدة فأعتقد أن السبب في ذلك هو الكرات الجديدة المختلفة عن القديمة لا في الحجم ولا الصنع، ونحن في الشباب لم تصلنا إلا متأخرة مقارنة بالأندية الأخرى الأمر الذي جعل تدريبنا عليها لم يكن بشكل جيد ولم نتعود على حساسيتها. * وما نوع الصعوبات التي تواجهونها من هذه الكرات الجديدة؟ - صعوبتها أن حجمها صغير، وعند تسديد الكرات لا تأتي بشكل مستقيم وإنما تكون مخادعة، والحراس الكبار مثل محمد الدعيع ومبروك زايد اشتكيا من هذه الكرات الجديدة، وللمعلومة الكرات لم تصلنا إلا مع بداية الدوري وهذه إشكالية لأن وصولها منذ وقت مبكر سيسهل علينا كثيرا كحراس. * كنا في السابق نتساءل عن مستقبل الحراسة بعد اعتزال المخضرم محمد الدعيع، هل نقول أن وجود وليد عبدالله وحسين شيعان بث الطمأنينة في نفس الشارع الرياضي السعودي؟ - العملاق محمد الدعيع حارس كلنا نطمح أن نصل إلى ما وصل إليه من انجازات على الصعيد الشخصي والمنتخبات السعودية والهلال، وسيظل علامة بارزة في تاريخ الكرة السعودية، أما بخصوص مستقبل الحراسة السعودية فلدينا أكثر من وليد وشيعان فهناك بدر الدعيع وخالد شراحيلي في الهلال وعبدالله العنزي وحسين ربيع في النصر وعبدالله المعيوف في الأهلي ومصطفى ملائكة في الاتحاد كل هذه الأسماء سيكون لها شأن في عالم الحراسة السعودية. * هل ترى أن بداية فريقكم الشباب مشجعة للمنافسة على تحقيق بطولة الدوري هذا الموسم؟ - بدايتنا في الدوري بداية تدريجية وهذا الأفضل من أن يكون العكس، وأعتقد أنك لا حظت الشباب الموسم الماضي بدأ تدريجيا حتى وصل في نهاية الموسم لقمة مستواه وهذه خطط وبرامج وضعت باعتقادي بشكل مدروس. * الشباب منذ رحيل القطري طلال البلوشي الذي يلعب في خانة محور الارتكاز والفريق يعاني من ضعف واضح في هذه الخانة ولم يستطع الاسترالي آدم جريفتس سد هذه الثغرة برأيك ما هو الحل؟ - لدينا حلول وطنية بإذن الله سترى النور قريبا، لدينا اللاعب الشاب فهد اليماني، كما أن اللاعب جريفتس لم يأخذ الوقت الكافي للحكم عليه، وأتمنى أن يعطى فرصة أكبر. سأرحل عن الشباب ولن أدع وليد يقف في طريقي وجود وليد عبدالله في الشباب يشبه وجود الحارس المخضرم محمد الدعيع في الهلال الذي قتلت نجوميته ولادة العديد من الحراس الجيدين، هل نقول إن الزمن يعيد نفسه باختلاف المسميات فقط من الهلال إلى الشباب، وبالتالي أصبحت نجومية وليد عبدالله تقوم بنفس دور الدعيع بالوقوف أمام بروز العديد من الحراس وقد تكون أولهم؟ كلامك جميل، وهو الواقع، ولكن لن أدع نجومية وليد عبدالله تقف أمام طموحي وتؤثر علي نفسيا، سأعطي فرصة أمام هذا الأمر، وتحديدا حتى نهاية عقدي الاحترافي مع النادي الذي تبقى علية ثلاث سنوات، فإذا استمر الوضع على ما هو عليه مكاني دكت الاحتياط، فسأبحث عن ناد آخر أجد فرصتي من خلاله. هذا كلامك الأخير حيال مستقبلك مع الشباب؟ بالتأكيد..لأن كل شخص يبحث عن رزقه، وعندما يجده في مكان آخر طبيعي أنه سيذهب إليه أنت كصحفي مثلا عندما لا تجد فرصتك في جريدتك الحالية هل ستواصل فيها بالطبع لا..وستذهب للبحث عن مكان آخر يحتضن موهبتك. المقرن وراء بروزي وتألقي الحقيقة أنه يجب أن يرجع الفضل لأصحابه، ومدرب درجة البراعم بالنادي والحارس السابق راشد المقرن كان له فضل علي كبير بعد الله سبحانه وتعالى ولا أنسى وزملائي الحراس في الفريق الجهود التي بذلها معنى هذا الرجل منذ أن كنا في درجة الناشئين، بتوجيهاته ونصائحه لنا، والوقوف معنى لحظة بلحظة، الحقيقة مهما قلت في ابو إبراهيم فلن أوفيه حقه، وراشد يعتبر أخونا الكبير داخل النادي، وأنا نيابة عن زملائي الحراس في الفريق نقدم الشكر لرئيس النادي على إسناد مهمة تدريب البراعم لهذا الرجل لأنه يستحق ذلك وأكبر ونتائج عمله ستظهر قريبا بإذن الله، وأتمنى الاستفادة منه في المنتخبات السنية لأنه مكسب بكل ما تعنيه هذه الكلمة.
