أظهرت دراسة جديدة أن البيئة النظيفة والروائح الطيبة تعزز السلوك الأخلاقي ،وهو ما قد يؤكد المثل القائل "النظافة من الإيمان". وأفادت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم النفس" أن الأشخاص يكونون أكثر عدلاً وأكثر كرماً حين يتواجدون في بيئة نظيفة. وقال باحثون من جامعات بريغهام يونغ وتورنتو ونورث ويسترن أنهم لاحظوا تحسناً دراماتيكيا في السلوك الأخلاقي بعد رش القليل من منظف الزجاج برائحة الليمون. وأعلن معد الدراسة هاتي ليجنكويست أن الشركات تلجأ عادة إلى أساليب قاسية للسيطرة على تصرف الموظفين، قد تكون مكلفة أو ظالمة، غير أن الروائح النظيفة أسلوب فعال وبسيط لضمان السلوك الأخلاقي. وشملت الدراسة عدة أشخاص طلب منهم إنجاز مهمات مختلفة والفارق الوحيد بينهم أن بعضهم عمل في غرفة معطرة بمنظف الزجاج، والبعض الآخر عمل في غرفة غير معطرة. وتبين أن الأشخاص الذين عملوا في الغرفة المعطرة كانوا أكثر اهتماماً بالأعمال التطوعية، وأبدى 22 بالمائة منهم رغبتهم في التبرع بالمال مقابل 6 بالمائة من الذين عملوا في غرفة غير معطرة.