اختتم مساء الأربعاء الماضي دور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا 2009 وذلك بإقامة 4 لقاءات في جولة الإياب، ونجح في الوصول إلى نصف النهائي فريقان من غرب آسيا، ومثلهما من شرق القارة، ومن حسن الحظ أن ممثلي غرب آسيا هما من الفرق العربية والتي غابت نهائياً عن نفس الدور في الموسم الماضي، إذ تأهل الاتحاد السعودي بعد فوزه الكاسح على بختاكور الأوزبكي 4-0 في مباراة الرد في جدة بعد أن تعادل الفريقان ذهاباً في طشقند بهدف لمثله، ونجح الفريق الاتحادي في تقديم مباراة ممتعة توجها برباعية رد بها اعتبار مواطنه الاتفاق الذي خرج من دور ثمن النهائي على يد الفريق الأوزبكي بهدفين لهدف في الدمام مايو الماضي، وانهى الفريق الاتحادي الشوط الأول من المباراة كما يجب بهدف سلطان النمري ومع أول عشر دقائق من الشوط الثاني تمكن مهاجمه التونسي أمين الشرميطي من تسجيل الهدف الثاني الذي سهل من فوز الاتحاد وأفقد الأمل لدى أفراد الفريق الأوزبكي الذي تفرغ لاعبوه كالعادة في استخدام الأكواع والرفس في الكرات المشتركة مع لاعبي الخصوم، للأسف فخشونة اللاعبين الأوزبكيين تمادت مع تساهل الحكم الكوري الجنوبي كيم دونغ جين، ورغم الخشونة إلا أن فرقة الاتحاد واصلت عزفها وسجلت الهدف الثالث بواسطة أبو شروان في الدقيقة 70 من المباراة وبعده بدقائق أعلن نور تأهل العميد بالهدف الرابع، وبذلك يفوز الفريق الاتحادي في مجموع المباراتين 5-1 ويعلن نفسه كأبرز المرشحين للقب بهجومه المرعب وجماهيره الغفيرة وجماعيته المثمرة، وإن كان سينتظره مباراة صعبة مع فريق ناغويا غرامبوس الياباني إلا أن الاتحاد بإمكانه حسم التأهل المبكر للنهائي من مباراة الذهاب التي سيلعبها على ملعبه في الثلث الأخير من هذا الشهر. كما نجح فريق أم صلال القطري في التعادل مع فريق سيئول الكوري بهدف لمثله ليتأهل بفضل فوزه ذهاباً بثلاثة أهداف لهدفين، ولم تشهد المباراة أي إثارة سواء في دقيقتين منها بعد أن نجح أم صلال في تسجيل الهدف الأول بواسطة المغربي عزيز بن عسكر ورد عليه الصربي ديان بعد ذلك بدقيقتين وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني ليواصل أم صلال تقدمه نحو الأدوار النهائية من البطولة. وفي المباراة الثالثة من دور ال8 استطاع فريق ناغويا غرامبوس من الثأر من هزيمته ذهاباً 1 -2 من مواطنه كاواساكي فرونتال بالفوز إياباً بثلاثة أهداف لهدف، وكانت المباراة في طريقها للوقت الإضافي لول هدف الأسترالي بليك كيندي القاتل في الدقيقة 89 من عمر المباراة المثيرة بين الفريقين اليابانيين. وفي أروع مباريات الإياب تمكن فريق بوهانج ستيلرز من إقصاء بونيودكور الأوزبكي بعد الوقت الإضافي في مباراة مثيرة وممتعة، فالفريقان تقابلا ذهاباً في طشقند، وفاز فريق ريفالدو وزملائه بثلاثة اهداف مقابل هدف، وهذه النتيجة كانت شبه كافية للفريق الأوزبكي للتأهل، وهذا ما حدث في مباراة الرد في كوريا إذ انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، مما زاد من فرص تأهل الفريق الأوزبكي لنصف النهائي، ولكن الشوط الثاني شهد مع بدايته هدفاً مبكراً للفريق الكوري ساهم في عودة الروح للفريق الكوري وجماهيره الغفيرة، ولذلك زاد الضغط من أجل هدف ثان يضمن لهم التأهل وهذا ما حدث قبل حلول الدقيقة 60 من عمر المباراة، وجن جنون جماهير بوهانج بعد أن سجل فريقها هدفاً ثالثاً قبل النهاية بربع ساعة، ولكن لاعب الفريق الأوزبكي فيكتور سلبها الفرحة بهدف قاتل من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 89 ، وهذا الهدف ساوى نتيجتي مباراتي الذهاب والإياب لذلك مدد الحكم السوري محسن بسمة المباراة المثيرة إلى وقت إضافي، وخلال الشوط الأول منه سجل المقدوني ريستيك الهدف الرابع لبوهانج، وهو الهدف الذي كان كافياً لتأهل الفريق الكوري إلى نصف النهائي، ويكمل مسيرته المميزة في بطولة هذا الموسم وهو فريق عريق وصاحب تاريخ حافل في بطولات آسيا إذ سبق له الفوز بلقب أبطال الدوري عامين متتالين 1997 – 1998. وستقام مباريات نصف النهائي يوم الأربعاء 3 ذو القعدة الموافق 21 أكتوبر فيستضيف الاتحاد ناغويا الياباني؛ فيما يسافر أم صلال مرة أُخرى إلى كوريا ليحل ضيفاً على بوهانج، على أن تقام مباراتي الإياب الأربعاء الذي يليه، ويومها يعلن اسم الفريقين اللذين سيتأهلان للمباراة النهائية التي ستقام في طوكيو يوم 20 من ذي القعدة الموافق 7 نوفمبر والفائز باللقب الآسيوي يتأهل إلى بطولة أندية العالم التي ستفتتح في الإمارات يوم 22 ذي الحجة الموافق 9 ديسمبر بلقاء الأهلي الإماراتي وأوكلاند النيوزيلندي، والفائز منهما يواجه بطل دوري أبطال آسيا لتحديد المتأهل إلى نصف نهائي البطولة العالمية.