هددت حركة طالبان الباكستانية بالانتقام لمقتل زعيمها بيت الله محسود في غارة اميركية وحذر خبراء امس من احتمال شن القيادة الجديدة هجمات لاثبات قوتها.واعلن حكيم الله محسود في وقت متاخر من الثلاثاء نفسه زعيما جديدا لحركة تحريك طالبان الباكستانية المسلحة التي يخشى جانبها، مؤكدا لاول مرة ان بيت الله محسود الذي كان يقود الحركة منذ عام 2007 قتل هذا الشهر. ويقول مسؤولون باكستانيون واميركيون منذ اسابيع يقولون ان بيت الله محسود قتل في غارة صاروخية شنتها طائرة اميركية بدون طيار في الخامس من اب/اغسطس، الا ان مسؤولي طالبان اصروا على انه مريض. وقال حكيم الله محسود وهو من اقرب مساعدي بيت الله محسود في اتصال هاتفي من مكان لم يحدده ان "بيت الله محسود اصيب في هجوم بواسطة طائرة من دون طيار وتوفي بعد ظهر الاحد". واضاف حكيم الله محسود ان بيت الله محسود "ظل فاقد الوعي بعد اصابته بجروح خطيرة في غارة شنتها طائرة من دون طيار وتوفي الاحد. والان قامت الشورى (اجتماع تقليدي للزعماء) بتعييني بالاجماع اميرا" لطالبان الباكستانية. وقال مسؤولون ان بيت الله محسود توفي قبل اسابيع وان طالبان تؤكد انه لا يزال حيا للتغطية على انقسام كبير بين قادة المتمردين على خلافته في قيادة الحركة. والاربعاء اكد ولي الرحمن المنافس الثاني على قيادة الحركة، تصريحات حكيم الله مؤكدا تعيينه زعيما للحركة في ولاية جنوب وزيرستان التي تعد معقلا للمتمردين قرب الحدود الافغانية. وقال ولي الرحمن لوكالة فرانس برس "انا والحركة باكملها نعلن دعمنا لحكيم الله. لقد اصبح الان زعيمنا الجديد". واضاف "كل طالبان متحدون. لا توجد خلافات بيننا.. سنواصل النضال ضد العدو وعدونا الرئيسي هو اميركا وكل من يساندها ويساعدها ويصطف معها ضد المسلمين".الا ان مراقبين ومحللين يؤكدون وجود انقسامات في الحركة ويشيرون الى ان اثنين من قادة الحركة المسلحة دخلا على ما يبدو في اتفاق لتقاسم السلطة كتسوية تمنع تفاقم الانقسامات داخل الحركة.